تلقى فريق ليفربول حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز أول هزيمة له هذا الموسم، بعدما سقط أمام مضيفه كريستال بالاس بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي أقيمت السبت على ملعب سيلهرست بارك بالعاصمة لندن، ضمن منافسات الجولة السادسة من البطولة. وجاءت المباراة في أجواء حماسية، حيث بادر أصحاب الأرض بالتسجيل مبكرا في الدقيقة التاسعة عن طريق إسماعيلا سار، بعد هجمة مرتدة سريعة أسفرت عن اختراق دفاع الريدز ووضع الكرة في الشباك. وعلى الرغم من محاولات ليفربول للرد، ظلت دفاعات كريستال بالاس صامدة حتى الدقيقة 87، حين تمكن فيديريكو كييزا من تعديل النتيجة بتسديدة قوية على حافة منطقة الجزاء، لتعود المباراة إلى نقطة البداية. ومع اقتراب صافرة النهاية، استطاع إدي نكيتياه أن يسجل هدف الفوز في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، مستغلا خطأ دفاعيا، ليمنح فريقه الانتصار في واحدة من أكثر المباريات إثارة هذا الموسم. ويعد هذا الانتصار لكريستال بالاس أول فوز له على ليفربول منذ نونبر 2014، ويشكل مكافأة لفريق المدرب باتريك فييرا على جهوده خلال المباريات الأخيرة. كما أنه يعيد للأذهان المواجهة بين الفريقين خلال مباراة درع المجتمع في غشت الماضي، حيث خرج فريق لندن منتصرا بركلات الترجيح بعد مباراة متوازنة. و بالنسبة لليفربول، هذه الخسارة توقف سلسلة انتصاراته الخمسة المتتالية في الدوري هذا الموسم، وتشكل اختبارا جديدا أمام الفريق الأحمر الذي يسعى للحفاظ على لقبه ومواصلة المنافسة على الصدارة، وسط تحديات قوية من الفرق الأخرى. وأثارت المباراة اهتمام المتابعين بسبب الأداء التكتيكي المختلف لفريق كريستال بالاس، الذي استغل الفرص بشكل فعال، مقارنة بمستوى ليفربول الذي بدا متسرعا أحيانا في إنهاء الهجمات، ما منح الفريق المضيف الأفضلية في اللحظات الحاسمة. و مع هذه النتيجة، يبرز التنافس المحتدم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويؤكد أن أي مباراة قد تحمل مفاجآت، حتى بالنسبة للأندية الكبرى، وأن الصدارة لا تزال مفتوحة على جميع الاحتمالات مع تقدم الموسم.