أيدت محكمة الاستئناف بالرباط، اليوم الاثنين، الحكم الصادر بالسجن النافذ لمدة سنتين ونصف السنة في حق الناشطة ابتسام لشكر، على خلفية تهمة "الإساءة إلى الدين الإسلامي"، في خطوة أثارت جدلا واسعا بين الحقوقيين ونشطاء الحريات الفردية بالمغرب. وتعود أسباب المتابعة إلى صورة نشرتها لشكر، البالغة من العمر 50 سنة والموقوفة منذ 12 غشت الماضي، على حسابها بمنصة "إكس" نهاية يوليوز الفائت، حيث ظهرت مرتدية قميصا مكتوبا عليه كلمة "الله" بالعربية، متبوعا بعبارة بالإنجليزية تقول: "إيز ليسبيان" (سحاقية). وأشارت النيابة إلى أن هذا المنشور يشكل "إهانة للذات الإلهية"، وهو ما دفعها لمتابعتها قضائيا. ويأتي هذا الحكم في سياق احتجاجات حقوقية محلية ودولية، حيث طالبت منظمات مثل "هيومن رايتس ووتش" بإلغاء العقوبة، معتبرة أن الحكم يمثل انتكاسة كبيرة لحرية التعبير في المغرب، خاصة فيما يتعلق بالمسائل الدينية والمجتمعية الحساسة. ومن جانبها، أكدت محامية لشكر أن موكلتها تعاني من مرض السرطان، وتحتاج لإجراء عملية جراحية عاجلة في ذراعها، ما يضيف بعدا إنسانيا هاما على ملفها.