شهدت المبادلات التجارية الزراعية بين المغرب وروسيا نموا لافتا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، بعدما تجاوزت واردات المملكة من المنتجات الزراعية والغذائية الروسية 660 ألف طن، بقيمة تقارب 1.46 مليار درهم، وفقا لبيانات المركز الفيدرالي الروسي للتصدير الزراعي. ويمثل هذا الأداء استمرارا للتحول المسجل في السنة السابقة، إذ بلغت قيمة الصادرات الروسية نحو المغرب سنة 2023 حوالي 280 مليون دولار (ما يعادل 2.78 مليار درهم)، متجاوزة لأول مرة قيمة الواردات المغربية إلى روسيا، والتي لم تتجاوز 182 مليون دولار. ويرجع هذا التطور إلى الزيادة الكبيرة في صادرات الحبوب ومنتجات الزيوت النباتية الروسية الموجهة إلى السوق المغربي، إلى جانب توسع موسكو في تعزيز حضورها الزراعي بالقارة الإفريقية. فقد صدّرت روسيا خلال النصف الأول من عام 2024 ما يقارب 7.9 ملايين طن من السلع الزراعية إلى إفريقيا بقيمة 2.1 مليار دولار، مع توقعات بارتفاع الشحنات خلال النصف الثاني من العام. كما أبدى المشترون الأفارقة، ومن بينهم المغرب، اهتماما متزايدا بتشكيلة أوسع من المنتجات الروسية تشمل الأسماك، ولحوم الدواجن، وأعلاف الماشية، والعدس، والحلويات. في المقابل، تواصل روسيا استيراد منتجات زراعية إفريقية بقيمة إجمالية بلغت 1.9 مليار دولار، أبرزها البطاطس والكاكاو والحمضيات والشاي، مما يعكس تحولا في التوازن التجاري الزراعي بين الجانبين.