تشكل نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأقل من 17 سنة للسيدات، التي ستحتضنها المملكة المغربية من 17 أكتوبر الجاري إلى غاية 8 نونبر المقبل، موعدا هاما لبروز المواهب النسوية الواعدة في سماء الساحرة المستديرة. وتمنح كأس العالم لهذه الفئة فرصة للاعبات من أجل إظهار علو كعبهن في مجال كرة القدم، لاسيما أن المنافسة تعد منجما حقيقيا للمنقبين على المواهب، الذين يستغلون هذه المناسبة لاكتشاف لاعبات قد يصبحن فيما بعد نجمات في فرق كبيرة على مستوى العالم. و بحكم المواكبة الاعلامية الكبيرة التي ستحظى بها تظاهرة كأس العالم لأقل من 17 سنة،تطمح اللاعبات الواعدات لاستثمار هذا الاهتمام الإعلامي الكبير بهذه المنافسة، وخطف الاضواء من خلال تقديم اطباق كروية شهية ، ما يزيد من شهرتهن وقيمتهن التسويقية. كما توفر البطولة بيئة تنافسية عالية المستوى، تتواجه فيها اللاعبات مع أفضل المنافسات من مختلف المدارس الكروية العالمية ، كما تختبر فرصتهن في التنافس في مستويات احترافية أعلى، وتمهد الطريق لهن من أجل طرق أبواب المنتخب الوطني والعبور إلى عالم الاحتراف. ولم يقتصر التألق في هذه البطولة على الرجال مثل الارجنتيني ليونيل ميسي أو البرتغالي كريسيانو رولاندو بل بزغ في كأس العالم لأقل من 17 سنة للسيدات نجم لاعبات، يسجلن أسمائهن بمداد من ذهب في سجلات كرة القدم في المنتخبات والأندية. و هكذا ،تألقت في هذه البطولة اللاعبة الإسبانية سلمى بارالويلو التي توجت بكأس العالم لكرة القدم لأقل من 17 سنة مع المنتخب الاسباني في نسخة 2018 التي نظمت بالأوروغواي، لتشق بعدها طريقها في عالم الاحتراف وتلعب للمنتخب الاسباني الأول وناديي فياريال وبرشلونة الإسبانيين. كما كانت البطولة فرصة لليابانية مانا إيوابوتشي، التي لقبت ب "مانادونا"، التي تألقت في نسخة 2008 بنيوزيلندا، ما فتح أمامها المجال للانتقال إلى أكبر الفرق الأوروبية، حيث لعبت على الخصوص لكل من بايرن ميونخ الألماني وأرسنال وأستون فيلا الانجليزيين، وتوجت فيما بعد بكأس العالم للكبيرات رفقة منتخب بلادها (2011). وعلى الصعيد الإفريقي، اكتشفت في هذه البطولة اللاعبة النيجيرية راشيدة أجيبادي، التي كانت توجت بلقب كأس إفريقيا للأمم للسيدات التي جرت بالمغرب في يوليوز الماضي، في نسخة سنة 2016، وانتقلت خلال الموسم الحالي لباريس سان جيرمان الفرنسي قادمة من أتليتيكو مدريد الاسباني. وستكون نسخة كأس العالم لكرة القدم لأقل من 17 سنة 2025 بالمغرب فرصة لظهور لاعبات شابات سيكون لأسمائهن صدى في السنوات المقبلة مع منتخباتهن الوطنية ورفقة فرق رائدة في المشهد الكروي العالمي .