أوضح المجمع المهني للتمور بتونس أن موعد انطلاق موسم تصدير التمور نحو السوق المغربية سيتم تحديده رسميا خلال الاجتماع المزمع عقده يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، بحضور جميع ممثلي القطاع والمهنيين، والذي سيكرس لمناقشة الترتيبات النهائية الخاصة بالموسم الجديد وضمان تنسيق سلس بين جميع الأطراف المعنية، بما يحقق أهداف الموسم من حيث الجودة والكمية والتسويق. ويأتي هذا التوضيح على خلفية البلاغ الصادر عن المجمع بتاريخ 13 أكتوبر الجاري، الذي أعلن فيه عن انطلاق موسم تصدير التمور 2025-2026 ابتداء من 13 أكتوبر نحو الأسواق الدولية، باستثناء السوق المغربية، وهو ما أثار تساؤلات عديدة لدى الفلاحين والمنتجين التونسيين حول أسباب هذا الاستثناء. وأكد المجمع أن الاستثناء لم يكن عشوائيا، بل جاء ضمن الإطار المعتاد للتنسيق مع الجانب المغربي، حيث يشهد عادة تصدير التمور نحو المغرب تنظيما دقيقا وتحديدا للمواعيد أواخر شهر أكتوبر، بما يضمن توافق الشحنات مع احتياجات السوق المغربية ومواصفات الجودة المعتمدة. وأشار المصدر إلى أن الاجتماع القادم سيحدد الجدول الرسمي لتصدير التمور إلى المغرب، مع وضع ترتيبات لوجستية دقيقة تشمل مواصفات المنتجات، جداول الشحن، الأسعار، وضمان سلاسة العمليات الجمركية والنقل. كما ستناقش استراتيجيات تسويق التمور التونسية في المغرب لضمان استمرار نجاحها في السوق وتعزيز مكانتها بين المستهلكين المغاربة. وتجدر الاشارة أن المغرب يعد أحد أهم الوجهات التصديرية للتمور التونسية، نظرا لطلبه المتزايد على هذه الفاكهة الموسمية عالية الجودة، ما يجعل التنسيق بين الجهات التونسية والمغربية أمرا أساسيا لضمان تحقيق انتظام التوريد وتفادي أي تأخير قد يؤثر على السوق. ويتوقع أن يسهم الاجتماع المزمع في توفير رؤية واضحة وموحدة لكافة الفاعلين في القطاع، بما يعزز التعاون التجاري بين البلدين، ويضمن نجاح موسم التصدير 2025-2026، سواء من حيث الكميات المصدرة أو جودة المنتجات، بما ينعكس إيجابا على الفلاحين والمنتجين ويعزز من القدرة التنافسية للتمور التونسية في الأسواق الإقليمية والدولية.