عين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأحد، خالد آيت طالب واليا على جهة فاسمكناس وعاملا على عمالة فاس. وجاء هذا التعيين خلال المجلس الوزاري الذي ترأسه جلالة الملك بالقصر الملكي بالرباط، وفقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الداخلية. وشملت التعيينات الملكية بالإدارة الترابية على مستوى جهة فاسمكناس أيضا تعيين رشيد بنشيخي عاملا على إقليمتازة، وعبد الكريم الغنامي عاملا على إقليمتاونات. ويأتي هذا التعيين ضمن الحركة الجديدة للمناصب العليا بالإدارة الترابية، والتي جرت في إطار المجلس الوزاري المخصص للتداول في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، والمصادقة على مشاريع قوانين تنظيمية، ومشروعي مرسومين في المجال العسكري، إلى جانب عدد من الاتفاقيات الدولية. ويعد البروفيسور خالد آيت طالب من أبرز الكفاءات الوطنية في مجالي الصحة والتدبير العمومي، حيث راكم مسارا حافلا بالمسؤوليات العلمية والإدارية. وولِد آيت طالب يوم 8 يوليوز 1966 بمدينة الرباط، وهو أب لثلاثة أطفال، وتخرج من كلية الطب والصيدلة بالرباط بعد حصوله على شهادة الدكتوراه في الطب، وشغل خالد آيت طالب عدة مناصب مهمة، منها أستاذ التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بفاس، ورئيس مصلحة الجراحة الباطنية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، الذي تولى إدارته منذ سنة 2004. وقد ساهم بشكل فعال في تحديث المنظومة الصحية بالمغرب، من خلال إدخال النظام المعلوماتي للمستشفيات، ونظام التوزيع الأوتوماتيكي للأدوية، بالإضافة إلى إدخال تقنية الروبوت الجراحي في العمليات الطبية بالمغرب. و حظي آيت طالب بثقة ملكية سامية فتم تعيينه وزيرا للصحة والحماية الاجتماعية في 7 أكتوبر 2021، حيث أدار القطاع بكفاءة خلال فترة حساسة، مع إطلاق مشروع تعميم الحماية الاجتماعية والإصلاحات الصحية الكبرى. وإلى جانب مهامه الحكومية، تولى مسؤوليات علمية ومؤسساتية، من بينها عضويته في لجنة الخبراء بوزارة الصحة منذ 2008، ورئاسته لتحالف المراكز الاستشفائية الجامعية بالمغرب منذ 2016، كما يشغل منصب الممثل الجهوي لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، ورئيس مجلس إدارة معهد البحث في السرطان. ويعكس هذا التعيين الجديد الثقة الملكية السامية في كفاءة البروفيسور خالد آيت طالب، وقدرته على مواصلة خدمة الوطن من موقعه الجديد في الإدارة الترابية لجهة فاسمكناس، متوجا بذلك مسارا حافلا بالعطاء والالتزام.