نشرت شركة غوغل تحديثا جديدا على خرائطها الإلكترونية أظهر خريطة المغرب كاملة دون الخط الفاصل الذي كان يفصل الأقاليم الجنوبية عن باقي التراب الوطني، وذلك عقب القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة، والذي عبر فيه عن دعمه الصريح لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. وقد لاحظ عدد كبير من المستخدمين في المغرب هذا التغيير فورا، حيث عبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن سعادتهم وفخرهم بهذه الخطوة التي اعتبروها اعترافا ضمنيا من إحدى أكبر الشركات العالمية بوحدة التراب المغربي، مؤكدين أن اختفاء "الخط الوهمي" يمثل انتصارا رمزيا يعكس صدى التحول الدبلوماسي الذي تحقق على المستوى الأممي. ويبدو، وفقا للملاحظات الأولية، أن اختفاء الخطوط المنقطة يقتصر حاليا على الخرائط المعروضة للمستخدمين داخل المغرب، بينما لا تزال تظهر في بعض الدول الأخرى مثل الولاياتالمتحدة، فرنسا، الجزائر، وقبرص. وحتى الآن، لم تصدر شركة غوغل أي تعليق رسمي حول هذا التغيير، إلا أن المراقبين يؤكدون أن الشركة وحدها تملك صلاحية تعديل كيفية عرض الخرائط وفق سياساتها الخاصة وموازنتها بين الاعترافات الدولية والاعتبارات القانونية. ويأتي هذا التغيير بعد تحول دبلوماسي كبير تمثل في القرار الأممي الذي حظي بتأييد 11 دولة من أصل 15، دون أي معارضة، فيما امتنعت 3 دول عن التصويت هي روسيا، الصين، وباكستان، في حين امتنعت الجزائر عن المشاركة. وأكد القرار أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل الحل الأكثر واقعية وجدية، وتشكل أساسا متينا لأي مفاوضات مستقبلية تروم إنهاء النزاع الذي دام أكثر من خمسة عقود. وبذلك، ينظر إلى خطوة غوغل على أنها تعبير تقني يعكس تحولا سياسيا عميقا في الموقف الدولي من قضية الصحراء المغربية، ويجسد تنامي الدعم العالمي للموقف المغربي في الدفاع عن وحدته الترابية تحت القيادة الملكية الحكيمة.