إقليم الرحامنة : تدشين وإعطاء الانطلاقة لمشاريع تنموية بمناسبة الذكرى 50 للمسيرة الخضراء

تم اليوم الخميس على مستوى جماعتي انزالت لعظم وسيدي عبد الله، التابعتين لإقليم الرحامنة، تدشين وإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع التنموية، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وهكذا، أشرف عامل الإقليم، عزيز بوينيان، بالجماعة الترابية انزالت لعظم، مرفوقا برؤساء المصالح الخارجية اللاممركزة ومنتخبين وفاعلي المجتمع المدني وشخصيات مدنية وعسكرية، على تدشين المركز الاجتماعي بعد إعادة تهيئته، وذلك في إطار تحسين بنية استقبال الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتم إنجاز هذا المشروع بشراكة بين عمالة إقليم الرحامنة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتعاون الوطني، والجماعة الترابية انزالت لعظم، وبكلفة مالية إجمالية بلغت 1,9 مليون درهم، موزعة بين مليون درهم لتهيئة المركز و900 ألف درهم لتجهيزه.
وتبلغ مساحة المركز 330 مترا مربعا، ويضم فضاء للاستقبال، وقاعة لتقويم النطق والدعم النفسي، وقاعتين للتربية الخاصة، وقاعة للترويض الطبي، وفضاء للألعاب، إضافة إلى مرافق صحية.
كما تم بنفس المناسبة، توزيع معينات تقنية على الأشخاص في وضعية إعاقة، بهدف دعم استقلاليتهم وتحسين ظروف عيشهم اليومية، وتعزيز الإدماج الاجتماعي لهذه الفئة وتمكينها من خدمات تستجيب لاحتياجاتها الخاصة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار ممثل قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الرحامنة، عصام أفراض، إلى أن المركز الاجتماعي بانزالت لعظم، الذي تمت إعادة تأهيله بالكامل، تبلغ طاقته الاستيعابية 70 مستفيدا. وأوضح أن مختلف التجهيزات ستوزع على جميع المستفيدين بمراكز الحماية الاجتماعية على صعيد إقليم الرحامنة، والبالغ عددها 15 مركزا.
من جهة أخرى، تم إعطاء انطلاقة مشروع تهيئة فضاء تربوي وترفيهي بالمحيط الغابوي مشرع بن عبو بإقليم الرحامنة، الواقع على مستوى الجماعة الترابية سيدي عبد الله بمحاذاة ضفة واد أم الربيع.
ويقام المشروع على مساحة إجمالية تقدر ب34,45 هكتارا، فيما تصل كلفة تهيئته إلى 7,87 مليون درهم، في إطار اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي للرحامنة، والجماعة الترابية سيدي عبد الله.
ويتضمن المشروع عدة محاور أساسية، حيث تلتزم الوكالة الوطنية للمياه والغابات، في المرحلة الأولى التي أعطيت انطلاقتها اليوم، بإنجاز الأشغال الحرجية على مساحة 6,45 هكتار، وإجراء الدراسات التقنية، وتهيئة منصة الولوج إلى المياه، وصيانة الدرج الموجود، إلى جانب إنشاء حائط وقائي لتقوية ضفة واد أم الربيع.
كما سيتم تهيئة مسالك التجوال، وموقف سيارات، ووضع سياج وبوابات ومحارس، إضافة إلى تجهيز فضاء للألعاب والرياضة، ووضع طاولات للاستراحة، وحاويات للنفايات، ولوحات تشويرية وتحسيسية، فضلا عن تشجير الموقع وغرس ألف شتلة ذات جذع عال على مساحة 28 هكتارا.
وتساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المشروع من خلال تهيئة أكشاك مخصصة لبيع المنتوجات المحلية، وإحداث فضاء يضم مقهى ومطعما ومستودعا ، إلى جانب صيانة المرافق الصحية المتواجدة بالموقع، وحفر وتجهيز بئر، وبناء خزان للماء وتجهيزه تقنيا . من جهته، يلتزم المجلس الإقليمي للرحامنة بتهيئة برج مراقبة يتيح للزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية التي يزخر بها الموقع، إضافة إلى الإشراف على حراسة موقع المشروع.
كما تتكلف الجماعة الترابية سيدي عبد الله بتوفير البقعة الأرضية "باحة المشرع"، باعتبارها الفضاء المخصص للمشروع، والسهر على نظافة الموقع وصيانة مرافقه وبنياته التحتية بانتظام، مع ضمان الحراسة الدائمة. وتبلغ الكلفة الإجمالية لمساهمات الشركاء 7,87 مليون درهم، ساهمت فيها الوكالة الوطنية للمياه والغابات ب5,92 مليون درهم، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب1,10 مليون درهم، والمجلس الإقليمي للرحامنة ب550 ألف درهم، وجماعة سيدي عبد الله ب300 ألف درهم.
ويهدف هذا المشروع إلى خلق فضاء متكامل يجمع بين الترفيه والتربية البيئية، ويوفر للساكنة والزوار فضاء طبيعيا مؤهلا يعزز السياحة الإيكولوجية، ويسهم في تثمين المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة، وتحسين جودة عيش الساكنة المحلية.