مجموعة 'نقوش' الفنية تمتع الجمهور المغربي بروائع الموسيقى الليبية

في إطار احتفالات مجلس الثقافة العام الليبي بالمغرب

أقام مجلس الثقافة العام الليبي أخيرا، أمسية شعرية وحفلا فنيا تحت عنوان "ليبيا.. معزوفة الحب والجمال" بمسرح المركب الثقافي أنفا في الدار البيضاء، بمساهمة مؤسسة الثقافات التنمية المغربية.
جاء الاحتفال، الذي شهد حضورا مميزا لنخبة من مبدعي المغرب، بالموازاة مع مشاركة ليبيا ومساهمتها كضيف شرف بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، في دورته التاسعة عشر.
واستهل الاحتفال، حسب بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، بأمسية شعرية، بمشاركة نخبة من المبدعين الليبيين من فئات مختلفة الأعمار، بدء بالشاعر أحمد علي الفاخري، الذي قدم من القصائد "في نشوة القصف والأمل، والموت والملكوت، وبعض من قصائد أخرى"، ثم الشاعرة رحاب عثمان شنيب، التي شاركت بقصيدة "اسمع"، و"زركشة"، " نقرة واحدة"، وقصيدة "واقفة بلا ظلال" وتلتها مشاركة الشاعر هليل البيجو بقصيدة "تمرد"، و"عفوا"، و"ياساقي الورد"، وشارك أيضا القاص حسام الدين الثني بنصوص "المعلم"، و"أقفاص التفاح الإلكتروني"، ومقطع "سنفورتي اللطيفة"، ليقدم بعدها الشاعر والكاتب محمد المزوغي باقة منوعة من قصائده، واختتم الأمسية الشاعر عبد المولى البغدادي.
ونظم الحفل الفني في الشق الثاني من الاحتفال بتوقيع مجموعة "نقوش"، المكونة من عازفي بيت العود العربي الفنان هشام عريش، والفنان علي الفالح عازف القانون، والفنان محمد الغزال ضابط الإيقاع.
وحسب البلاغ نفسه، قدمت المجموعة المذكورة، التي زينت الحفل بتأثيث فضاء فني راق، أبدعت فيه أجمل المعزوفات، وعكست عبره صورا مشرفة للفن الليبي، الذي غابت ملامحه عن العالم العربي.
وقدمت المجموعة من خلال الحفل مقطوعات موسيقية وطنية وعربية، من بينها مقطوعة "بياض" (تأليف نصير شمة)، وسماعي محير كردي (تأليف سعيد شلاي) ومقطوعة هلال الصَبا (تأليف نصير شمة)، ومقطوعة لونغا صبوغ، وإشراق (نصير شمة)، ووصلة ليبية من التراث الجنوبي، ومقطوعة بين النخيل (نصير شمة)، ومقطوعة عن أغنية "يا بلادي حبك موالى" (تأليف أحمد فكرون)، ومقطوعة رقصة الفرس (نصير شمة)، ومقطوعة "ليبيا أغنية واحدة" (تأليف هشام عريش)".
وأكدت عزيزة يحضيه عمر، رئيسة رابطة كاتبات المغرب بالرباط، خلال الحفل، على رغبة الرابطة والمبدعين المغاربة كافة، في التواصل مع مبدعي ليبيا وربط جسر التآخي الثقافي، الذي يكون له فائدة كبرى تعم البلدين، وأثنت على نشاط مجلس الثقافة، الذي استدعى مبدعين ليبيين وعكس صورة مشرفة عن ليبيا.
الجدير بالذكر أن مجلس الثقافة العام شارك في رواق دولة ليبيا بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، وساهم بعرض مميز لمنشوراته، التي تصل إلى أكثر من 500 عنوان.
ويعتبر هذا النشاط لمجلس الثقافة باكورة أعمال اللجنة الثقافية التي تشكلت أخيرا وانتهت من وضع موسم ثقافي كامل لعام 2013.