استعدادات مكثفة لتنظيم أكبر تظاهرة ثقافية بالمغرب

في إطار الاستعدادات المتواصلة لتنظيم الدورة الرابعة والعشرين من معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب والنشر، التي يحتضنها فضاء المعارض بالعاصمة الاقتصادية من 8 إلى 18 فبراير المقبل، أجرى وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أخيرا، بمقر الوزارة، لقاءات مكثفة مع الفاعلين في الساحة الثقافية المغربية، بحضور حسن الوزاني مدير الكتاب.
وفي هذا السياق استقبل محمد الأعرج، أخيرا، بمقر وزارة الثقافة والاتصال، مصطفى البكوري، رئيس جهة الدار البيضاء-سطات، بحضور كل من عبد الحميد اجماهري عن مكتب الجهة، وحسن الوزاني مدير مديرية الكتاب بوزارة الثقافة.
وشهد اللقاء، حسب بلاغ للوزارة، مناقشة الانشغالات المشتركة حول التنمية الثقافية ودعم كل مناحي الإنتاج المادي واللامادي المرتبط بهذا القطاع.
واتفق الطرفان، يضيف البلاغ ذاته، على تنظيم لقاءات قريبة، موضوعها الأنشطة والمنشآت والفضاءات الثقافية الممكن تنسيق الجهود حولها. كما ناقش الطرفان ظروف الإعداد المادي والأدبي للمعرض الدولي للكتاب والنشر، الذي ستحتضنه مدينة الدار البيضاء ما بين 08 و18 فبراير 2018.
وفي السياق ذاته، استقبل الأعرج، وفدين يمثلان جمعية بيت الشعر في المغرب والجمعية المغربية للكتبيين.
وأشاد الأعرج خلال اجتماعه بوفد جمعية بيت الشعر في المغرب بالدور الثقافي المهم الذي تضطلع به الجمعية داخل الساحة الثقافية المغربية، وبمستوى البرامج والأنشطة التي تنجزها في مختلف ربوع المملكة، وبنوعية المنشورات التي تصدر عنها، مؤكدا استعداد وزارة الثقافة والاتصال لتعزيز التعاون وتطوير الشراكة التي تجمعها ببيت الشعر في المغرب ضمن عقد برنامج يسمح بتنفيذ البرنامج السنوي لهذه الجمعية، التي تعد شريكا أساسيا للوزارة.
من جهته، أكد مراد القادري، رئيس بيت الشعر في المغرب، على قيمة ونوعية العلاقة، التي تربط بيت الشعر في المغرب بوزارة الثقافة والاتصال، معتبرا ذلك إسهاما حقيقيا في خدمة الشعر المغربي.
وخلال اجتماعه بأعضاء المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للكتبيين، وقف الوزير عند أهمية قطاع مكتبات البيع باعتباره حلقة أساسية على مستوى صناعة الكتاب، وتيسير تداوله وتقريبه من القارئ.
وأبدى الوزير استعداد الوزارة للإسهام في تأهيل القطاع، سواء من خلال الدعم الموجه إلى النشر والكتاب، أو من خلال إطلاق حلقات لتكوين المكتبيين، أو من خلال تنظيم يوم دراسي للتفكير المشترك في السبل الكفيلة بتطوير القطاع.
من جهته، حرص محمد برني، رئيس الجمعية المغربية للكتبيين، على تأكيد أهمية دور الوزارة في تطوير القطاع، معتبرا ذلك أحد السبل لتوسيع مجال القراءة بالمغرب.
وكانت وزارة الثقافة والاتصال أكدت أنها انتهت من وضع التصور النهائي لبرنامج الدورة الرابعة والعشرين للمعرض، التي تستقبل مصر كضيف شرف ويشارك فيها عدد كبير من الكتاب والأدباء.
وأعدت وزارة الثقافة المصرية برنامجا ثقافيا ثريا في إطار مشاركتها في المعرض المغربي، يهدف إلى التعريف بالثقافة المصرية الحديثة، وتاريخ العلاقات الثقافية المصرية المغربية.