نظمت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين بمدينة مالقة الإسبانية، أخيرا، لقاء حضره 46 شخصا ممثلين ل 26 جمعية مغربية نشيطة بجهة الأندلس جنوب إسبانيا، لتدارس موضوع التشبيك الجمعوي ووضع خارطة للطريق من أجل العمل المشترك. في هذا الصدد أفادت كريمة أولاد اعلي، رئيسة الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين بمالقة، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن "هذا اللقاء يندرج في إطار المرحلة الثانية من برنامج تقوية قدرات الجمعيات المغربية بالأندلس، الذي تنجزه جمعيتها، بتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة"، مضيفة أن اللقاء تم افتتاحه من طرف أرتورو رودريكيز، مدير مركز الدراسات المغربية الإسبانية التابع لبلدية مالقا، إذ انصب موضوع اللقاء على كيفية تكثيف وتطوير التواصل الإعلامي والاجتماعي، وكذا تبادل المعلومات التي من شأنها الرقي بالنسيج الجمعوي المغربي الذي ينشط بالجنوب الإسباني. وأكدت كريمة أن مؤطرو اللقاء اجمعوا بين تسهيل منهجيات التفكير والتحليل النظري وبين آليات الممارسة الجمعوية ووسائلها، حيث ركزت تدخلات الجزء الأول من اللقاء على أهمية التعاون بين مختلف الجمعيات وتكثيف التواصل وتبادل المعلومات، في حين ركز الجزء الثاني على ثلاث ورشات تطبيقية انقسم فيها الحاضرون إلى مجموعات حسب كل منطقة، مالقة، وغرناطة، وألميريا، وإشبيلية، والجزيرة الخضراء، وتطرق فيها ممثلو الجمعيات لتحليل العوائق والصعوبات التي يواجهها النسيج الجمعوي المغربي سواء من حيث شكله أو ماهيته، قبل أن يتم تدارس سبل معالجة الصعوبات وكيفيات التغلب عليها. وأشارت الفاعلة الجمعوية، إلى أن من بين العوائق التي تم رصدها خلال اللقاء، قلة الموارد المادية والبشرية المرتبطة أساسا بضعف تكوين الجمعيات، وضعف حضورها على الساحة الجمعوية الإسبانية، وهو ما ستحاول الجمعيات التغلب عليه بفضل برنامج تقوية قدرات الجمعيات المغربية بالأندلس، حيث سيتم تنظيم ورشات تكوينية في مجال صياغة المشاريع، وتدبير الجمعيات وسبل التواصل كما سيتم خلق دليل للجمعيات بالأندلس سيتم تعميمه على المؤسسات الإسبانية والمغربية المهتمة.