بعد أسبوع حافل بالعروض المسرحية والندوات وورشات التكوين، ودعت مدينة الدارالبيضاء بالمركب الثقافي الأمير مولاي رشيد فعاليات مهرجانها الدولي للمسرح الجامعي بالإعلان عن جوائز الدورة 30 للمهرجان، حيث تم تتويج مسرحية "الخدع" لجامعة روما "سابينسا" من إيطاليا بجائزة العمل الفني المتكامل. وآلت جائزة الإخراج، لمسرحية "تعليمات احتضان الهواء" للمكسيك، وجائزة أحسن أداء للممثلة باولا لوريت عن مسرحية "فقدت الأصل"، من إسبانيا، وجائزة أحسن أداء نسائي متميز، لمسرحية "نساء" من تونس. وتوجت المشاركة المغربية بجائزة السينوغرافيا، لمسرحية "علاش" لفرقة كلية بنمسيك من المغرب، وفازت ألمانيا بجائزة البحث التجريبي، عن مسرحية "صورة لسطحي الداخلي"، بينما ذهبت جائزة التفاعل الفني لمسرحية "ارتقاء" لفرقة التشيك. وتميز حفل الاختتام بتلاوة توصيات الدورة ال30، حيث طالبت لجنة التحكيم كل الجامعات عبر العالم بإدماج المسرح في مقرراتها ومناهجها التربوية. وربط المهرجان بمهن المسرح. كما اقترحت اللجنة تقديم ورقة عمل لكل دورة من دورات المهرجان لتكون أرضية ومنهج للفرق المشاركة، والالتفات إلى الفرق المسرحية الجامعية المنتمية إلى إفريقيا. وتميزت فعاليات المهرجان التي امتدت على مدى 6 أيام من 2 إلى 7 يوليوز 2018، بتكريم ثلاثة وجوه مغربية تمثل الجانب العلمي والمعرفي والأكاديمي ويتعلق الأمر بالأكاديمي عبد الواحد عوزري، والإعلامي حميد ساعدني والفنان عبد القادر مطاع. ويعد هذا الموعد، الذي تجتمع فيه شبيبة العالم، حسب المنظمين، بمثابة مؤتمر مسرحي تواصلي وإنساني فوق العادة، تحضر فيه كل اللغات والثقافات والجنسيات والتجارب، التي تتحاور إبداعا وجمالا ممثلة في ست عشرة دولة بشكل مباشر. وشهدت الدورة ال30، مشاركة فرق مسرحية من أوروبا (فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، روسيا، وجمهورية التشيك) ومن أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية (المكسيك) ومن آسيا (البنغلادش وكوريا الجنوبية)، ومن إفريقيا (ساحل العاج وغينيا)، ومن العالم العربي (الجزائروتونس ومصر)، بالإضافة إلى عدد من الفرق من المغرب البلد المنظم. وتوزعت العروض المسرحية على عدة فضاءات ثقافية بالدار البيضاء (مسرح مولاي رشيد وفضاء عبد الله العروي بكلية الآداب بنمسيك وباستوديو الفنون الحية بالحي الحسني، وبالمركب الثقافي الحسن الثاني والمركب الثقافي عين الشق) في انتظار توسيع خارطة المهرجان على مختلف مسارح جهة الدار البيضاءسطات.