الأزمي: المغرب استطاع الحفاظ على جاذبيته للاستثمارات الأجنبية المباشرة

قال إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، إن المغرب تمكن من الحفاظ على جاذبيته للاستثمارات الأجنبية المباشرة
رغم صعوبة الظرفية الاقتصادية الراهنة، حيث ارتفعت مداخيلها بنسبة 25 في المائة، لتصل إلى مستوى قياسي يتعدى 5 ملايير دولار سنة 2013.
وأضاف الأزمي، في كلمة ألقاها في المنتدى الدولي للأعمال، الذي اختتمت أشغاله مساء أول أمس السبت، أن الحكومة باشرت العمل وفق مقاربة تشاركية مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، لتحديد وتذليل العقبات والصعوبات التي تعترض حسن سير المقاولة والقطاع الخاص عموما لتمكينه من الاضطلاع بدوره على أحسن وجه، والقيام بالإصلاحات التي من شأنها أن تحسن وتطور مناخ الأعمال بالمغرب.
وأوضح أن الحكومة بادرت إلى فتح مجموعة من الأوراش، مع إجراءات تهم مناخ الأعمال والاستثمار، من ضمنها فتح ورش إصلاح العدالة وهو إصلاح سيكون له لا محالة أثر إيجابي على تنافسية المقاولة وجاذبية الاقتصاد الوطني، وتحديث الإطار القانوني والمؤسساتي للاستثمار، وتبسيط المساطر الإدارية الخاصة بالشركات.
وأكد الوزير المنتدب أن التدابير الإصلاحية، التي باشرها المغرب على المستوى التشريعي والإجرائي والمؤسساتي، مكنت من تعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني، من خلال إقبال المستثمرين، وتحسن التصنيف الدولي في مجال مناخ الأعمال.
وأشار إلى أن المغرب استطاع، بفضل التحكم في توازناته الماكرواقتصادية، وإنجازه للإصلاحات الهيكلية الضرورية، أن يحافظ على تصنيفه الائتماني في درجة الاستثمار، مبرزا أن الاقتصاد المغربي يحظى بمكانة وثقة خاصتين من قبل الهيئات الدولية والمستثمرين الأجانب.
وأوضح أن المغرب يشكل أرضية للاستثمار والإنتاج والتصدير، بحكم موقعه الجغرافي المتميز وبفضل شبكة اتفاقيات التبادل الحر المتنوعة والغنية التي يتوفر عليها وطبيعة العلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية والمالية التي تربطه بمحيطه الإسلامي والعربي وبالدول الإفريقية، خاصة دول إفريقيا جنوب الصحراء ودول غرب إفريقيا.
وأضاف أن المغرب أصبح في إطار توجهه الحثيث نحو تعزيز الشراكة جنوب جنوب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مركزا نموذجيا للمال والأعمال بالنسبة للقارة الإفريقية، وهو ما يجعل منه شريكا متميزا لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبنيات التحتية والرأسمال البشري في القارة، وقاعدة مهمة للانطلاق بالنسبة لشمال إفريقيا، وإفريقيا جنوب الصحراء في مجالات التجارة والاستثمار.