حصلت مؤسسة فوسبوكراع، أخيرا، بأنجر على شهادة التصديق العالمية HQE للتهيئة (جودة بيئية عالية)، عن مشروعها للتطوير العمراني لتكنوبول فم الواد. وسلمت هذه الشهادة التي توجت مجهودات مؤسسة فوسبوكراع في هذا المشروع من طرف المنظمة الدولية "سيروي" خلال ورشة "طريقة HQE تكون مناسبة حتى في المناخ الحار"، المنعقدة في إطار الدورة الثامنة للمنتدى الدولي للبناء "سيتيز تو بي"، الموعد العالمي الرئيسي للبناء المستدام. وتعتبر هذا الجائزة اعترافا دوليا بجودة مشروع تكنوبول فم الواد والمبادرات التي قامت بها مؤسسة فوسبوكراع لإدماج هذا المشروع المتألق في سياق محيطه بشكل ناجح، إلى جانب التدبير المعقلن والرشيد للموارد الطبيعية، وإدماج الساكنة المحلية من خلال منهجية تشاركية. وتغطي شهادة التصديق HQE للتهيئة كل مراحل حياة المشروع، إذ أنه ومن من خلال حصولها على هذا الاعتراف فإن مؤسسة فوسبوكراع ترمي إلى تنظيم وضمان طريقة جودة تستجيب للمعايير الدولية، تنخرط فيها جميع الجهات الفاعلة على جميع مستويات مشروع التكنوبول انطلاقا من مرحلة البرمجة، مرورا بالتصميم والإنجاز وصولا إلى الإسناد. وللتذكير، فإن تكنوبول فم الواد يعد مشروعا ضخما في جهة العيون الساقية الحمراء. صمم على مساحة إجمالية تبلغ 600 هكتار، وتعتبر هذه المنشأة مدينة للمعرفة والابتكار تقع على بعد 20 كلم من مدينة العيون، ورصد لهذا المشروع مبلغ استثماري بقيمة 200 مليون دولار أمريكي، ويرمي إلى استقبال 30000 من شخص في أفق 2035. ويندرج هذا المشروع في المهمة الأساسية لمؤسسة فوسبوكراع الرامية إلى المساهمة المستدامة في الأقاليم الجنوبية ودعم رفاه السكان المحليين هناك. وإلى جانب وظيفته الأساسية كمشروع حضري مبتكر، ف، تكنوبول فم الواد يرنو ليكون مختبرا للبحث والتجارب ومنصة لنقل الخبرات لتطوير الدينامية السوسيو اقتصادية، ليس بهذه الجهة فقط، بل أيضا بإفريقيا ككل. وتكريسا لمكانته كمدينة للعرفان، فإن تكنوبول فم الواد يرتكز على 3 مكونات رئيسية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية المشتركة لجهات الجنوب وللقارة الإفريقية. ويتعلق المكون الأول ب "قطب المعرفة والبحث" الذي تضطلع به جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومركزها البحثي المخطط لموضوعات مرتبطة بسياق جنوب الصحراء. أما المكون الثاني فيتعلق ب "قطب الأعمال" الذي سيستقبل حاضنا لمواكبة المشاريع ودعم المقاولات الناشئة. وأخيرا "القطب الثقافي" الذي يتضمن بناء متحف، وقرية للصناعة التقليدية والتجارة، إضافة إلى بنيات تحتية ذات طابع اجتماعي وبيئي ترمي إلى تحسين الجاذبية الترابية للجهة.