وائل كفوري والأغنية الشعبية والملحون مسك ختام 'موازين'

بعد تسع ليال من الاحتفال توحدت فيها الموسيقى العربية والعالمية

هكذا، يمتع النجم اللبناني وائل كفوري، مساء اليوم السبت، جمهور منصة النهضة بجديده الغنائي، الذي حقق نجاحا كبيرا أخيرا، وبأغان قديمة يحفظها المغاربة. كما تتوج الفنانة المغربية غيثة وفرقة مارون 5 سهرات منصة السويسي، التي خطفت الأضواء خلال الدورة المنتهية، ليكونوا مسك ختام 9 أيام من الفن والإبداع والموسيقى العالمية.
ويَعد نجوم الأغنية الشعبية، عادل الميلودي، طاهور، والداودي، ب"ليلة لن تنسى"، تمتد إلى ساعات متأخرة على منصة سلا، حيث أبدع نجوم الأغنية المغربية.
وبالمسرح التاريخي محمد الخامس، الذي شهد خلال الدورة سهرات كبرى، حملت توقيع نجوم من العيار الثقيل، يبصم الليلة الأخيرة للمهرجان عمالقة فن الملحون، محمد باجدوب، وعبد الرحيم الصويري، بعد أن استهل سهراته بصوت لبنان الدافئ، ماجدة الرومي، التي أحيت ثلاث حفلات لأول مرة في تاريخها الفني، وفي تاريخ "موازين"، وختمها عميد الأغنية المغربية الفنان "المعتزل" عبد الهادي بلخياط، الذي قدم بصوته الصداح الرائع ليلة روحانية تميزت بالبساطة والعمق.
فقد هدى بلخياط، أول أمس الخميس، أغنية جديدة بعنوان "الله معك يا محمد السادس" لجلالة الملك، داعيا لجلالته فيها بالصحة والسلامة والأمن والأمان.
ولم يفت صاحب رائعة "القمر الأحمر"، الذي أطل مرتديا لباسا أبيض زاد وجهه سماحة ونورا، أن يفسر أسباب غيابه عن الساحة الفنية، فقال "غيبتي كانت طويلة، لكنها كانت لمعرفة الله والبحث في أمور الدين".
في المقابل، أبى النجم البريطاني ستينغ إلا أن يجعل حفله الثاني خلال الدورة 14 للمهرجان استثنائيا، يتفوق فيه على حفله السابق، الذي أحياه قبل 5 سنوات.
وقال ستينغ إنه يعتز بالوقوف على مسرح "موازين" من جديد، مثلما يعتز بجميع حفلاته في العالم العربي، مضيفا أنها تجارب مثيرة في حياته، وخطوات تتوج مساره الفني العالمي.
وفي منصة النهضة، تلألأ صوت بلبل الخليج، نبيل شعيل، في ليلة استقطبت عشاق هذا النجم الكبير، الذي لم يبخل على جمهوره، رغم المرض والإرهاق، بأداء أجمل أغانيه، التي لاقت شهرة واسعة وانتشارا في المغرب.
وعلى الضفة الأخرى لنهر أبي رقراق، رقص الجمهور الغفير، الذي قدر بعشرات الآلاف، على موسيقى المجموعات الغنائية "دراكانوف"، و"زاد فلو"، و"شايفين"، و"شوف تشوف"، و"فناير"، في سهرة تعد من أقوى سهرات منصة سلا، المخصصة للفنانين المغاربة.
واستمتع جمهور مدينتي الرباط وسلا، على مدى 9 أيام من عمر "موازين"، بدورة غنية فنيا، جمعت بين الغناء الديني، الذي مثله الفنان السويدي ذو الأصول اللبنانية ماهر زين، والموسيقى العالمية، التي أثارت الجدل خلال الدورة، بحضور النجمة العالمية جنيفر لوبيز، وفرق بلاسيبو، وأيكون، بلاك إم، أفيتشي وآخرين.
كما رقص المغاربة على إيقاعات الدبكة اللبنانية، في سهرات ملحم زين، وإليسا، ونجوم برنامج "ذو فويس" ستار سعد، وغازي الأمير، وخالد حجار، فيما حظيت الأغنية المغربية بتكريم خاص، ليلة أمس الجمعة، بعد أن تألق الثلاثي دنيا باطما وفدوى المالكي وابتسام تسكت، على خشبة فضاء النهضة.