كشف مصادر حقوقية مطلعة أن ثلاثة وزارء سابقين وأطر سامية وفعاليات ينتمون إلى تاونات ويعيشون داخل المغرب وخارجه طالبوا من وزارة النقل والتجهيز واللوجيستيك تسريع الطريق السريع الرابطة بين الإقليم نفسه وفاس عبر الطريق الوطنية 8 بعد تسجيل ارتفاع في عدد مستعمليها. وقال ارديس الوالي، منسق منتدى كفاءات إقليمتاونات، في توضيح ل"الصحراء المغربية" إن الأمر يتعلق بمشروع عالق منذ سنوات يهم حوالي 700 ألف نسمة تعيش بالإقليم كما يهم الربط بعدد من المناطق الشمالية عبر طريق الوحدة. وأضاف الوالي أن تسريع إنجاز هذه الطريق سيساهم في الرفع من التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية كما أن تثنيته يستدعي الاهتمام بعدما ارتفع عدد مستعمليه إلى حوالي 15 ألف سيارة يومية خلال أيام الدروة. ولفت الوالي الانتباه إلى أن الرسالة المذيلة بعريضة أولية تحمل أكثر من 1200 توقيعا تشير إلى أن "الطريق أصبحت الآن أحد أهم مقومات الحركية والتنمية الشاملة نظرا لدورها في تحقيق الاتصال السريع فيما بين الاقاليم والجماعات الترابية، وتأمين المبادلات التجارية والاقتصادية بالإضافة إلى دورها في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة". وأوردت الرسالة المذيلة بتوقيعات فعاليات المنتدى إشارة إلى معاناة يومية جراء الهشاشة الناجمة عن عوامل عدة من بينها ضعف البنيات التحتية في شقها الطرقي على وجه الخصوص، وعلى خلفية عدم إنجاز الطريق السريع بين فاسوتاونات التي تمتد على77 كيلومترا. واعتبرت الفعاليات مطلب إنجاز الطريق السريع أمرا ملحا بالنسبة لسكان تاونات خلال السنين الأخيرة التي شهد فيه المغرب "طفرة متقدمة بل نوعية، على مستوى هذا الورش الوطني الكبير" في عدد من عمالاته وأقاليمه. وبالمناسبة أكد الموقعون أن وزير النقل والتجهيز السابق وعد منتخبي تاونات سنة 2013 ببرمجة المشروع الطرقي "إلا انه بعد مضي أكثر من سبع سنوات مازال معلقا رغم انجاز الدراسة التقنية ووضع تركيبته المالية بمساهمة القطاعات الحكومية والمنتخبة المعنية من وزارات التجهيز والداخلية والمالية، والمجلس الجهوي لفاس-مكناس والمجلس الإقليميلتاونات. ولم يغفل الموقعون إشارتهم إلى أن المحور الطرقي الرابط بين فاسوتاونات شهد خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا في حركية المرور خاصة خلال المناسبات والأعياد الأمر الذي يؤدي إلى وقوع حوادث السير تخلف أحيانا ضحايا في الأرواح ما جعل سكان المنطقة يطلقون عليها طريق الموت.