أبرز العصري، في تصريح توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة (2 -12-2015)، أن الاستثمارات الإماراتية بالمغرب واصلت تدفقها، مضيفا أنها تبوأت المرتبة الأولى في بورصة الدارالبيضاء ب55 مليار درهم مغربي. وذكر بأن الإمارات قدمت منحة للمغرب ب1,25 مليار دولار، في إطار المنحة الخليجية التي تبلغ 5 ملايير دولار على مدى خمس سنوات، مشيرا إلى أن صندوق أبو ظبي ساهم بفعالية في دعم مسيرة التنمية في المغرب، منذ عام 1976 ومول على مدار 40 عاما 64 مشروعا تنمويا في قطاعات البنيات التحتية والنقل والموانئ والطاقة المتجددة بحوالي ملياري دولار. وأشاد الدبلوماسي الإماراتي عاليا بالشراكة الاستراتيجية المتينة بين الإمارات والمغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها من المجالات الحيوية، منوها بالتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي لكل التحديات الأمنية التي تواجه البلدين الشقيقين. وذكر الدبلوماسي الإماراتي بمساهمة المغرب بتوجيهات، من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في دعم التحالف العربي تعزيزا للأمن العربي ولرفع التحديات التي تواجه المنطقة. من جانب آخر قال العصري، إن الإمارات شهدت تحولات ديمقراطية وسياسية، خلال السنة الجارية، عبر تعزيز حقوق الإنسان وإجراء انتخابات أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، التي توجت باختيار الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة للمجلس كأول امرأة تترأس برلمانا عربيا. وبخصوص السياسة الخارجية الإماراتية، أبرز العصري أنها قامت على التعاون الإنساني الدولي وتعزيز قيم التضامن العربي والإسلامي، مذكرا بأن الإمارات "ساهمت في إطار التحالف العربي في نجدة أبناء الشعب اليمني الشقيق لإعادة الشرعية، وقدمت الغالي والنفيس في سبيل أمن واستقرار اليمن". وعلى الصعيد الاقتصادي أكد العصري أن الناتج الوطني الإجمالي تضاعف خلال السنة الجارية ب236 مرة بفضل الرؤية الاقتصادية المتطورة للقيادة، وانطلاقا من الموقع الاستراتيجي للدولة وعلاقاتها وشركاتها مع دول العالم، حيث أصبحت الإمارات مقرا عالميا وإقليميا لأكثر من 25 في المائة من الشركات 500 الكبرى في العالم، ومقصدا استثماريا أساسيا لرؤوس الأموال الأجنبية، بحيث بلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي للدولة لعام 2014 ما قيمته 4,6 في المائة ب 1154,9 مليار درهم إماراتي. وخلص العصري إلى أن الإمارات تتطلع لتحتل المراكز الأولى عالميا على مؤشر الابتكار العالمي بعد إعلانها هذه السنة عاما للابتكار للنهوض بالطاقات الوطنية الإماراتية، من أجل تحقيق المزيد من النبوغ والابتكار ليس فقط على الصعيد الإقليمي، بل على الصعيد الدولي.