أفادت مصادر "الصحراء المغربية"، أن المغرب يستعد قريبا لإطلاق عملية الإنتاج والتعليب المحلي للقاح المضاد لفيروس كوفيد 19 ، في إطار شراكة تجمع بين الحكومة المغربية وحكومة جمهورية الصين الشعبية، بموجبها تتكلف الصناعة الدوائية المغربية بإنتاج اللقاح المبتكر من قبل المختبر الصيدلاني الصيني سينوفارم. وأفادت المصادر أن المختبر الصيدلاني المغربي يوجد في المرحلة الجاهزية والاستعداد لتنزيل مقتضيات الشراكة والشروع في الإنتاج، بالنظر إلى استكمال محطة إنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19 لجميع الشروط والمعايير التي تتطلبها عملية الإنتاج، سواء من حيث الشروط التقنية واللوجستيكية والمعدات الضرورية أو من حيث الموارد البشرية المؤهلة والمكونة لأداء هذه المهمة. وتحدثت المصادر عن أنه يستند في الحديث عن جاهزية هذه الوحدة المخصصة لإنتاج لقاح سينوفارم للوقاية من فيروس كوفيد 19 ، إلى النتائج الإيجابية التي أسفرت عن عمليات المراقبة والتفتيش المحلي والدولي التي خضعت لها مرافق ومكونات الوحدة، والتي تؤهلها لإنتاج اللقاحات، استثمارا للخبرة المتراكمة للمغرب في مجال صناعة الأمصال واللقاحات والأدوية البيوتكنولوجية. ولم تشر المصادر إلى أي وقت محدد لإعطاء انطلاقة عملية إنتاج اللقاحات، لارتباط ذلك بموعد التوصل بعملية نقل تقنية التصنيع الصينية اللازمة لإنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19 فوق التراب المغربي، من حيث التعبئة وما يصاحبها من دقة عالية في احترام التدابير الدقيقة، التي تتطلبها الصناعة البيوتكنولوجية، تضيف المصادر نفسها. وأشارت المصادر إلى أن الأمر يتعلق بعملية صيدلانية ذات تقنية عالية الدقة، بموجبها ستنقل الخبرة التقنية والعلمية المتعلقة بطريقة تصنيع اللقاح الأصلي، بشكل مضبوط، من مختبر سينوفارم الصيني إلىالمختبر الصيدلاني المغربي سوطيما، بشكل تراعى فيه قواعد المماثلة، التي تمنح للقاح الجودة نفسها المصرح بها بالنسبة إلى اللقاح الصيني الأصلي. وتبعا لذلك، ستهم المرحلة الأولى من نقل التقنية، عملية تعبئة اللقاح بطريقة معقمة داخل الزجاجة، في إطار التغليف الأولي، يليها التغليف الثانوي بوضع اللقاحات المعبأة في العلبة مع نشرة الدواء، ليتم بعد ذلك مراقبة وتحليل المنتوج النهائي من أجل تحريره للاستعمال. وتعد هذه المراحل التصنيعية، تقنية روتينية تتقنها الأطر المغربية المؤهلة والمكونة لهذا الغرض داخل المختبرات الدوائية المغربية، تبرز المصادر. وأشارت المصادر إلى أن عملية الإنتاج المحلي للقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19 في المغرب، تعكس المكانة المرموقة للمملكة المغربية على الصعيد الدولي والقاري، الشيء الذي سيساهم في جعل المغرب من الدول القلائل، التي ستمتلك هذه النوعية من الصناعات الطبية وتمكينها من السيادة الدوائية في صناعة اللقاحات المضادة لكوفيد 19 ، وبالتالي تحصين نجاحات المملكة في التصدي للجائحة، إلى جانب أنها ستكون سلاحها المستقبلي للتصدي لعصر الأوبئة ومن لعب دورها على الصعيد القاري في إطار علاقات جنوب- جنوب في مجال تزويد الدول الإفريقية بحاجياتها من اللقاحات.