أدان أساتذة التعليم الابتدائي المشاركون في الدورة التكوينية حول بيداغوجيا الإدماج، التي عقدت مؤخرا بمدينة سوق أربعاء الغرب، بشدة، الظروف والأجواء التي قالوا إنها صاحبت عملية التكوين في كل جوانبها، سواء تعلق الأمر بالتنقل أو التغذية أو مكان التكوين، الذي اعتبروه لا يرقى إلى مستوى الأمكنة التي تمت فيها تكوينات مماثلة. واستنكرت الأطر التعليمية، في رسالة احتجاجية تحمل أزيد من 70 توقيعا، توصلت «المساء» بنسخة منها، عدم استشارتهم والأخذ برأيهم حول تحديد مكان التكوين، مشيرين إلى أن أهم المشاكل التي طُرِحت في هذا الإطار هي مشكل النقل، حيث اضطر العديد من المستفيدين من هذه الدورة إلى قطع مسافة 180 كيلومترا، ذهابا وإيابا، وعلى حسابهم الخاص، حيث لم يُراعِ هذا القرار مقرّات سكناهم، وتم التعامل معهم كمجرد أرقامِ تأجيرٍ داخل مقاطعات ليس إلا، حسب وصفهم. واشتكى الأساتذة من الظروف الخاصة بالتغذية، سيما مع قلة النظافة وغياب الجودة في الأكل والتأخر في تقديم الوجبات للمستفيدين، حيث يتم الطبخ بعيدا عن مكان الإطعام، مما دفعتهم إلى الاحتجاج بشدة لدى المدير، الذي أشعرهم، حسب نص الرسالة، بأنه لا يتوفر على ميزانية التكوين، وبأنه يطرق أبواب أعيان المدينة ليوفر لهم هذه التغذية، وهو ما اعتبروه إهانة وإذلالا لنساء ورجال التعليم ومساسا خطيرا بكرامتهم وشخصهم الاعتباري. وطالب المحتجون بتقديم اعتذار رسمي موجه إلى الأساتذة المتضررين وبالتعويض المشروع عن التنقل والتغذية للأيام الثلاثة الأخيرة المتبقية من عملية التكوين، التي تم اتخاذ قرار بمقاطعة التغذية خلالها، داعين في الوقت نفسه إلى إعادة التكوين، بمبرر أن ما وقع أثر بشكل سلبي على مجريات التكوين، سيما في اليومين الأخيرين، على حد قولهم
