إذا كان الزواج في الماضي تتحكم فيه الأسرة وتحكمه قيم مرتبطة بثقافة ونمط الأسرة، فإن شبان اليوم أصبحوا أكثر تحضرا، فهم يميلون إلى الحياة العصرية على حساب الحياة التي تستمد من القيم والتقاليد والأعراف. لكن، هل مازال الشاب المغربي يرفض الزواج بمضيفة استقبال؟ «المساء» استقت هذه الشهادات التي انصب أغلبها في قبول الزواج بمضيفة استقبال.
عمل هؤلاء الفتيات هو عمل شريف «ما تقوم به هؤلاء الفتيات هو عمل شريف لأنه يدخل ضمن الأصول الاجتماعية، وليس عيباً أن تعمل الفتاة وتعتمد على نفسها وتساعد أهلها، في حين أن هناك الكثير من الشبان يترفعون عن هذا العمل، بل ويخجلون منه، ويفضلون التسكع والاتكال على الغير، وعلى الفتاة التي تريد العمل في هذه المهنة أن تتصف بالجرأة والإخلاص في العمل. يضيف أحمد، أستاذ مادة الرياضيات، لا مانع عندي في الزواج من فتاة تعمل مضيفة استقبال فما تقوم به عمل شريف، كما أن المهم هو أن تكون «بنت الناس». أحمد، أستاذ
المهم أن أحبها أنا أقبل الزواج بها شريطة أن تترك العمل بعد الزواج «إيوا ترجع مضيفة ديالي في الدار» يضيف هذا الشاب مازحا قبل أن يشير إلى أنه من الممكن أن يتزوج بمضيفة استقبال في حال أحبها وكان هناك تفاهم بينهما. وأضاف حفيظ، 26 سنة، أن أمور القلب يصعب التحكم فيها، معتبرا أن أي أمر يستطيع الإنسان التحكم فيه إلا العاطفة، وقال مفسرا إن جميع الأمور يمكن أن يتحكم فيها العقل والمنطق إلا العاطفة وقال: «العاطفة والقلب ديكتاتوريان». حفيظ، مسير مخبزة
شخصية الفتاة هي المحدد للزواج لا يرى محمد عيبا أو مانعا في الزواج بمضيفة استقبال أو أي شابة يمكن أن تعمل في مجال الفندقة، فحسب هذا الطالب، الذي يدرس الهندسة، شخصية الفتاة هي العامل المحدد لرفض أو قبول الزواج بأي فتاة، وقال : «راه بحالهم بحال جميع لبنات». ويضيف هذا الطالب، 21 سنة، أن عمل المرأة يساهم في ألا تلقى المسؤولية المادية للمنزل على الرجل وحده، حيث تتحمل المرأة أيضا جزءا من الأعباء المالية في البيت. محمد أمين، طالب
لا أقبل الزواج بمضيفة استقبال محمد يعتبر أن الفنادق والمطاعم تنافس شركات في الحصول على أجمل المضيفات ليعملن عندهم حتى تتحول إلى لوحة في معرض للفن التشكيلي في نظر الزبون. محمد الذي يرفض صراحة الزواج بمضيفة استقبال بسبب عملها، يرفض حتى عملها ويقول «نسمع يوميا ببطالة الرجال في كل مكان، يتسكعون في الشوارع ولا يجدون عملاً. لو عمل هؤلاء الرجال وكانت إحدى هؤلاء الفتيات زوجة أحدهم على الأقل ستجد من يرعاها» يقول هذا التاجر، 31 سنة، ويضيف «سيقوم برعايتها عندما تكبر في السن ولا تقدر ساعتها على العمل». لكن يتحسر على عمل هؤلاء الفتيات ويقول «تعلم الشابة كمضيفة حتى يذهب الجمال وتذهب القوة ثم يعطونها الإشارة الخضراء لمغادرة العمل، ويستقدمون فتاة أخرى جميلة تعمل مكانها في حين ستبقى عانساً يهرب منها الرجال» قبل أن يضيف قائلا إنه عمل يمثل أبشع صور استغلال جسد المرأة. محمد، تاجر
لا مانع عندي في الزواج بمضيفة يرى زكرياء أن عمل المرأة بالنسبة إليه لا يشكل أمرا مهما في شروط زواجه، مشيرا إلى أنه لا يبالي إن كانت زوجته مضيفة استقبال أو طبيبة. فالمهم، حسب هذا الصيدلي، هو السن المناسبة للزواج بالنسبة للفتاة، والتي يحددها في 22 سنة فما فوق، مشيرا إلى أن الإنسان في هذه المرحلة يكون قد وصل إلى مرحلة النضج في هذا العمر. وحسب زكريا، 30 سنة، فإن السبب الرئيسي للطلاق يعود إلى عدم توافق الطرفين ثقافيا أو اجتماعيا وأحيانا اقتصاديا، مشددا على أهمية التوافق بين الطرفين، وتتم معرفة ذلك، حسب رأيه في فترة الخطوبة التي يعتبرها مرحلة تعارف يحاول فيها الطرفان إيجاد نقاط الالتقاء. زكريا، صيدلي
يشرفني الارتباط بمضيفة رغم أن منير يفضل ألا تكون زوجته تعمل مضيفة استقبال، فإنه لا يرفض الزواج قطعا من فتاة تعمل مضيفة، ويقول: «إن كانت في حاجة ماسة للوظيفة، وكانت هي مصدر عيش لها ولأسرتها فيشرفني الارتباط بهذه الشابة كزوج وكشريك حياة». فحسب منير، 25 سنة، فإن هذا العمل، رغم الصورة السلبية التي ترسم حوله، يظل عملا شريفا. منير، تقني إعلاميات