الجديدة: انطلاق الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني    سوريا تشكر الملك محمد السادس على قرار فتح سفارة المغرب بدمشق    بوريطة يعلن من بغداد عن إرسال وفد تقني إلى سوريا لفتح سفارة المملكة بدمشق    هذا موعد المباراة النهائية بين المنتخب المغربي وجنوب إفريقيا    طنجة.. وفاة غامضة لحارس مسن تستنفر المصالح الأمنية    شيكات و550 مليون نقداً.. لصوص يسطون على ودائع شركة بطريقة هوليودية    بيع الماستر والدكتوراه.. تطورات مثيرة وتورط شخصيات وازنة    في طنجة حلول ذكية للكلاب الضالة.. وفي الناظور الفوضى تنبح في كل مكان    الخارجية المغربية تتابع أوضاع الجالية المغربية في ليبيا في ظل اضطراب الأوضاع وتضع خطوطا للاتصال    أخنوش في العيون: انتصارات دبلوماسية وورش تنموي متواصل في خدمة القضية الوطنية    المغرب يتصدر السياحة الإفريقية في 2024: قصة نجاح مستمرة وجذب عالمي متزايد    الأمن الوطني وتحوّل العلاقة مع المواطن: من عين عليه إلى عين له    اعتقال مقاتل "داعشي" مطلوب للمغرب في اسبانيا    ريال مدريد يتعاقد مع المدافع هويسن    نادي إشبيلية يعلن التنقل إلى البيضاء    الهيئة العليا للاتصال تنذر "ميد راديو"    الملك محمد السادس يبارك عيد النرويج    المالكي يدعو لتقييم الوضع السياسي    أمين بنهاشم مدربا رسميا للوداد استعدادا لكأس العالم للأندية    تنسيق إسباني مغربي يطيح ب"داعشي"    السينما المغربية تراكم الإشادة الدولية    منعوت يغيب عن لقاء بركان وسيمبا    نقاط بيع جديدة للسمك تُعزز تنظيم النشاط التجاري بميناء الحسيمة    طنجة تحتضن أول ملتقى وطني للهيئات المهنية لدعم المقاولات الصغرى بالمغرب    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    شركة "نيسان" تعتزم غلق مصانع بالمكسيك واليابان    جلالة الملك يدعو إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية بالضفة الغربية وقطاع غزة والعودة إلى طاولة المفاوضات    مزبار: المثقف الحقيقي هو من يُعلم الفكر النقدي ويتحمل مخاطرة المواجهة الفكرية    "استئنافية طنجة" تؤيد إدانة رئيس جماعة تازروت في قضية اقتحام وتوقيف شعيرة دينية    وزارة الصحة تنبه لتزايد نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم وسط المغاربة    فيلم بين الجرأة والاعتبارات الأخلاقية يعرض بمشرع بلقصيري    مجموعة مدارس إحسان بالجديدة تنظم مهرجانا ثقافيا تحت شعار: ''تراث الأجداد بيد الأحفاد'    بوحمرون يربك إسبانيا.. والمغرب في دائرة الاتهام    عباس في قمة بغداد: ندعو إلى إلزام حماس بتسليم السلاح للسلطة    الناخبون البرتغاليون يدلون بأصواتهم غدا لانتخاب ممثليهم بالجمعية الوطنية    وكالات روسية: بوتين يستضيف أول قمة روسية عربية في أكتوبر المقبل    إفران تعتمد على الذكاء الاصطناعي للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها    الأميرة للا حسناء تترأس حفل افتتاح الدورة ال28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة    الفيفا تكشف توقعاتها لمداخيل كأس العالم 2030.. إيرادات غير مسبوقة    مغرب الحضارة: أولائك لعنهم الله لأنهم سرطان خبيث الدولة تبني وهم يخربون.. ويخونون    محمد صلاح مهاجم ليفربول يحدد موعد اعتزاله    المغرب أثبت قدرته على مواجهة التحديات الأمنية وترسيخ الأمن والاستقرار (رئيس الإنتربول)    "السينتينليون".. قبيلة معزولة تواجه خطر الانقراض بسبب تطفل الغرباء    ورشة تكوينية حول التحول الرقمي والتوقيع الإلكتروني بكلية العرائش    افتتاح المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي عند الدخول الجامعي 2025-2026    رحيل الرجولة في زمنٍ قد يكون لها معنى    معاناة المعشرين الأفارقة في ميناء طنجة المتوسطي من سياسة الجمارك المغربية وتحديات العبور…    الزيارة لكنوز العرب زائرة 2من3    سميرة فرجي تنثر أزهار شعرها في رحاب جامعة محمد الأول بوجدة    الدرهم يرتفع بنسبة 0,4 في الماي ة مقابل اليورو خلال الفترة من 08 إلى 14 ماي(بنك المغرب)    منظمة: حصيلة الحصبة ثقيلة.. وعفيف: المغرب يخرج من الحالة الوبائية    أبرز تعديلات النظام الأساسي ل"الباطرونا"    بورصة البيضاء تبدأ التداولات بارتفاع    بمناسبة سفر أول فوج منهم إلى الديار المقدسة ..أمير المؤمنين يدعو الحجاج المغاربة إلى التحلي بقيم الإسلام المثلى    فتوى تحرم استهلاك لحم الدجاج الصيني في موريتانيا    دراسة: الإفراط في الأغذية المُعالجة قد يضاعف خطر الإصابة بأعراض مبكرة لمرض باركنسون    أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة برسم موسم الحج لسنة 1446 ه    رفع كسوة الكعبة استعدادا لموسم الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صالح عزيز: «غالبية الشواهد الطبية غير صحيحة وتساهم في ارتفاع الهدر المدرسي»
النائب الإقليمي قال بأنه تم التغلب على المرحلة الانتقالية بسلاسة وبتعاون مع نيابة بني ملال وأكاديمية جهة تادلة أزيلال
نشر في المساء يوم 26 - 01 - 2011

انطلقت نيابة إقليم الفقيه بن صالح مع التقسيم الترابي الجديد، و«تخلصت» من التبعية لنيابة بني ملال. صالح عزيز، أول نائب إقليمي في الفقيه بن صالح، والنقابي السابق ورئيس الجمعية
المغربية لمفتشي التعليم الثانوي، يجيب عن أسئلة حول راهن ومستقبل العمل الإداري وآفاق نيابة الفقيه بن صالح في المشهد التربوي في جهة تادلة أزيلال وفي المغرب، مقدما مقترحات لتأمين الزمن المدرسي ولحل مشكلة كثرة الشواهد الطبية غير الصحيحة.
أنتم أول نائب لوزارة التربية الوطنية في مدينة الفقيه بن صالح، التي أحدثت تبعا للتقسيم الإداري على مستوى جهة تادلة أزيلال، كيف تغلبتم على صعوبات البداية؟
انطلقنا في الاشتغال من نيابة بني ملال، لكونها النيابة التي كانت تضم الإقليم الجديد، وقد اشتغلنا في الفترة الأولى في مكتب في مقر نيابة بني ملال، وبتنسيق تام مع النائب الإقليمي في بني ملال عبد الله اليمني ومع رؤساء المصالح، لكي نضمن انتقالا صحيحا وجيدا للتدبير التربوي والإداري في نيابة الفقيه بن صالح.
وقد كان تدبير الامتحانات الإشهادية للسنة الماضية بشكل مشترك مع نيابة بني ملال أهم بداية، لننطلق منذ فاتح شتنبر 2010 في العمل في مقر نيابة الفقيه بن صالح بشكل مستقل في مرحلة انتقالية سلسة، حيث تم تدبير الدخول المدرسي 2010 /2011 بشكل جيد.
أما عن الموارد البشرية العاملة في النيابة، فإنها تشكلت بشكل تدريجي، وتتكون حاليا من موظفين جدد تم تعيينهم من طرف وزارة التربية الوطنية، ومن موظفين التحقوا بالنيابة عن طريق حركة انتقالية جهوية لفائدة الأطر الإدارية تم تنظيمها وتدبيرها بتنسيق تام مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.
وكما تروون، فقد تغلبنا على المرحلة الانتقالية بسلاسة وبتعاون مع نيابة بني ملال وأكاديمية جهة تادلة أزيلال.
-أنتم تشرفون على نيابة جديدة تعرف طبيعة اجتماعية خاصة، هل لذلك تأثير مباشر على التمدرس في الإقليم؟
يغلب على منطقة الفقيه بن صالح الطابع القروي -الفلاحي (13 جماعة قروية و3 جماعات حضرية فقط) كما أن التجمعات السكنية تعرف تشتتا ملحوظا. هذه الجماعات مغطاة بنسبة 100 % بالمدارس الابتدائية والثانويات الإعدادية.
أعتقد أن نسبة الهجرة عرفت انخفاضا كبيرا خلال السنوات الأخيرة ، وما يلاحَظ حاليا هو عودة المهاجرين للاستقرار في المنطقة، نتيجة متغيرات متعددة، منها الأزمة الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى الطبيعة القروية للمجال الجغرافي للمنطقة والطبيعة الفلاحية للمجتمع. ولا بد أن نشير إلى انخفاض معدل الفقر في المنطقة، الذي يعتبر من أقل معدلات الفقر على المستوى الوطني، وبالتالي، فإن عودة المهاجرين وارتفاع مستوى الوعي بأهمية تمدرس الأبناء وتشكيل نسيج جمعوي وانخفاض نسبة الفقر هي مؤشرات على ضرورة ارتفاع نسب تمدرس الأطفال.
أكيد أن نسب التمدرس تعرف ارتفاعا، سنة بعد أخرى، نتيجة مجموعة من الإجراءات التي جاء بها الإصلاح في مجال التربية والتكوين، وخصوصا مع انطلاق أجرأة البرنامج الاستعجالي، مثل الدعم الاجتماعي، المتمثل في رفع نسب المستفيدين من الإطعام المدرسي والداخليات (حوالي 19000 مستفيد هذه السنة)، والمبادرة الملكية «مليون محفظة» (حوالي 65000 مستفيد) وتوفير النقل المدرسي (تم توزيع 500 دراجة هوائية هذه السنة على تلاميذ الثانوي -الإعدادي في العالم القروي، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية) وتأهيل البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية.
- بخصوص معضلة الهدر المدرسي، ما حصيلة نيابة الفقيه بن صالح كنيابة جديدة في محاربة هذه الظاهرة المقلقة؟
تعاني المنطقة، كسائر المناطق من مشكلة الهدر المدرسي وتعرف أكبر نسبة في صفوف المنتقلين من السلك الابتدائي إلى السلك الإعدادي، ويعد بُعد الإعدادية عن الدوار (تشتت الساكنة) هو السبب الأساسيَّ لعدم التحاق التلاميذ، وهو ما تطلب منا -نحن وشركاءنا، من سلطات محلية ومجالس منتخَبة- تعبئة قوية لتوفير النقل المدرسي ورفع الطاقة الاستيعابية للداخليات.
وفي ما يخص التعامل مع المهاجرين العائدين إلى وطنهم، والذين تقدموا بطلبات لتسجيل أبنائهم، فقد عملت النيابة على تقديم كل المساعدات الضرورية واللازمة والمستعجلة لضمان حق هؤلاء الأبناء في التمدرس، عملا بتوجيهات مذكرة صادرة في هذا الشأن، وبالفعل، فقد لوحظ ارتفاع في عدد الطلبات هذه السنة.
وتعاني النيابة الجديدة، التي انطلقت قبل أشهر فقط، من قلة عدد الثانويات التأهيلية مما يتسبب في اكتظاظ الأقسام في هذه المؤسسات، وخاصة في مدينتي سوق السبت والفقيه بن صالح. وسيكون لبناء ثانوية تأهيلية في مدينة سوق السبت وثانوية إعدادية في جماعة «بني وكيل» (تم إنجاز الصفقتين) وإعدادية «ابن الخطيب» في مدينة الفقيه بن صالح (الأشغال جارية) الأثر الكبير على تخفيض نسبة الاكتظاظ ونسبة الهدر المدرسي.
-ماذا عن الأقسام المشتركة التي ترتفع نسبتها في أكاديمية جهة تادلة أزيلال، خصوصا في إقليم أزيلال؟
تبلغ نسبة الأقسام المشتركة بنيابة الفقيه بن صالح حاليا حوالي 4.90 % بعدما كانت في بداية الموسم الدراسي الحالي 5.04 %، علما أن حوالي 90 % من هذه الأقسام تضم مستويين فقط، وحاليا وضعنا برنامجا يتمثل في التوسيعات برسم السنة المالية 2011 بالمدارس التي تتواجد بها أقسام مشتركة ومن شأن هذا الإجراء أن يخفض من نسبة هذه الأقسام المشتركة، فيما يبلغ عدد التلاميذ بنيابة الفقيه بن صالح حوالي 80000 بمختلف الأسلاك، ويبلغ عدد مؤسسات التعليم الابتدائي 82 مؤسسة دون احتساب الفرعيات و23 إعدادية منها اثنتان فتحت أبوابها هذه السنة، أما عدد الثانويات التأهيلية فإنه لا يتعدى 7 ويتوفر الإقليم على ثانوية فلاحية لكنها لا تضم سوى قسم واحد مستوى الثانية باكالوريا علوم زراعية وهي وضعية نحن مطالبين بالعمل على تغييرها وتطويرها..
-كيف تنظرون إلى مشاكل تأمين الزمن المدرسي وإدلاء الأطر التربوية بالشواهد الطبية بكثرة؟
يجب علينا أن نقر بأن هناك هدرا للزمن المدرسي، يتمثل في عدم التحاق التلاميذ بالأقسام في الوقت المحدد وفي تغيباتهم الفردية والجماعية، خاصة قبل العطل المدرسية، وفي تغيبات المدرسين غير المبرَّرة أو المبرَّرة بشواهد طبية، غالبيتها غير صحيحة...
من خلال معالجة الشواهد الطبية الواردة على النيابة، بلغ عدد أيام تغيبات المدرسين في نيابة الفقيه بن صالح في السلك الابتدائي وحده، خلال شهر شتنبر 2010، حوالي 130 يوما. وباعتبار كون الدراسة خلال هذا الشهر لم تنطلق إلا في منتصفه، وإذا عممنا هذا المعطى على باقي شهور السنة الدراسية، فإن عدد أيام التغيبات سيصل 260 يوما في الشهر الواحد على الأقل، وهو رقم «مخيف».
بالنظر إلى هذه المعطيات، أعتقد أن مسألة تأمين الزمن المدرسي يجب أن تحظى بالأولوية المطلقة، لأنها تمس -بالأساس- حق التلميذ في التمدرس وتجعل مبدأ تحقيق الجودة معلقا.
الشواهد الطبية حق مشروع للمريض، يدلي بها لتبرير غيابه، لكنها ليست وسيلة للتكاسل والإخلال بالواجب، ومن هنا، نحن في حاجة ماسة إلى المساعدة من الأطباء، لضبط هذه الشواهد الطبية ومنحها لمن هو فعلا غير قادر على العمل، علما أن كل توقيع على أي شهادة طبية يضع حوالي 40 تلميذا خارج أسوار المدرسة.
- باعتباركم نقابيا سابقا، ما مقترحاتكم وأنتم تجربون اليوم المسؤولية؟
للتوضيح، فإنني أفتخر بتجربتي النقابية، وقد كنت صاحب فكرة تنظيم دورات تكوينية لفائدة نساء ورجال التعليم في مقر النقابة قبل فترة الامتحانات المهنية، والتي كان لها الفضل في الرفع من نسبة الناجحين في هذه الامتحانات في جهة تادلة أزيلال، كما أسجل أنني تمكنت خلال تلك المدة الزمنية من الحفاظ على علاقاتي المتميزة مع كل النقابيين والتنظيمات النقابية. والعمل النقابي عمل نبيل نحاول من خلال مزاولته ترسيخَ مبادئ المساواة والإنصاف وإشعاع ثقافة الحق والواجب والأخذ بعين الاعتبار مصالح التلاميذ وحقهم في تعليم جيد، علما أن العمل على واجهة المطالب المادية والمعنوية لنساء ورجال التعليم مسألة أساسية أيضا، تروم خلق ظروف ملائمة لكي يمارس المدرس عمله.
لا يعرف هذا المجال الاقتراحات بل الممارسة، ونحن الآن بصدد التأسيس لعمل تشاركي مسؤول مع الشركاء الاجتماعيين، يساهم في الرقي بالمنظومة التربوية في هذا الإقليم، دون المس بحقوق ومكتسبات نساء ورجال التعليم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.