رُفع اللواء الأزرق خلال موسم صيف 2025 على 28 شاطئاً بالمغرب، إضافة إلى أربعة موانئ ترفيهية وبحيرة جبلية واحدة، بحسب ما أعلنت عنه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة الأميرة للا حسناء، في بلاغ رسمي. ويأتي هذا التتويج تكريساً للجهود المبذولة من قبل الجماعات الترابية وشركائها من الفاعلين الاقتصاديين والجمعيات المدنية لضمان احترام المعايير البيئية الصارمة، إلا أن غياب شواطئ الحسيمة عن هذه القائمة يثير أكثر من علامة استفهام. وتجدر الإشارة إلى أن جميع الشواطئ ال27 التي كانت قد حصلت على اللواء الأزرق سنة 2024 جددت اعتمادها في 2025، في حين انضم شاطئ "الصول" التابع لعمالة طنجة-أصيلة إلى القائمة، ما رفع عدد الشواطئ المتوجة إلى 28 شاطئاً، بينها واد لاو، الصويرة، أركمان، بوزنيقة، سيدي رحال، المضيق، السعيدية، أشقار، وشاطئ الأمم، في وقت تواصل فيه الحسيمة غيابها رغم توفرها على شريط ساحلي غني ومتنوع. ورغم حصول ميناء الحسيمة الترفيهي على اللواء الأزرق السنة الماضية، فإن شواطئ الإقليم ما زالت خارج التصنيف، وهو ما يعيد إلى الواجهة الإشكالات المرتبطة بجودة مياه السباحة، وعدم توفر البنيات التحتية الأساسية، من مراحيض ومرافق صحية، وغياب معايير النظافة والسلامة، فضلاً عن عدم تفعيل محطة معالجة المياه العادمة بشكل فعّال رغم تشييدها منذ سنوات. ويُمنح اللواء الأزرق استناداً إلى أربعة معايير رئيسية هي: جودة مياه الاستحمام، والنظافة والسلامة، والتهيئة والتدبير المستدام، ثم التوعية البيئية. ويخضع الشاطئ الحاصل على الشارة لزيارات تفتيش مفاجئة خلال الموسم الصيفي لضمان احترام هذه المعايير، ما يستوجب من السلطات والمجالس المنتخبة بالحسيمة مراجعة أدائها في هذا المجال.