شهدت قاعة الندوات بكلية العلوم والتقنيات بجامعة الحسن الأول الخميس الماضي حفل تكريم احمد الطيب لعلج أحد أقطاب الفن المغربي بحضور مسرحيين ونقاد وكتاب وفنانين تشكيليين وموسيقيين . في بداية الحفل تقدم رشيد الفكاك بشكره للجامعة المغربية لإعطائها الفرصة لإقامة هذا الحفل الذي تزامن وتنظيم جامعة الحسن الأول ليوم خاص عن الفن والهندسة واعتبر احمد الطيب لعلج أحد رواد وركائز المسرح في المغرب والإبداع الأدبي والشعري، واعتبر التكريم زهرة يمكن تقديمها «للمعلم» وعربونا للمحبة والتقدير. وأكد عميد كلية العلوم والتقنيات على أن الفن والهندسة أصبحا يلتقيان بشكل كبير في رسم صورة جميلة لمجموعة من المنشآت العمرانية كمسجد الحسن الثاني، وجزءا ضروريا في مجال الإبداع السينمائي، حيث تلتقي الصورة والصوت، ولتقوية العلاقة بين الفن والهندسة وتعميقها كان لزاما على الجامعة أن تنفتح على المحيط السوسيو اقتصادي، واعتبر أن احمد الطيب لعلج مبدع تنوعت مواهبه بين الشعر والزجل والمسرح، ووصف الحاج يونس في كلمته بالمناسبة لعلج بأنه هرم من أهرامات الفن بالمغرب، حيث كانت له بصمات واضحة المعالم في الميدان الموسيقي. وبعد شكره للجامعة على الالتفاتة لشخصه ألح الطيب لعلج في كلمته على ضرورة الاعتناء بالفنان المغربي، لأنه حسب تعبيره وللأسف، تعود المغاربة في كل اللقاءات أن لا يكرم إلا الأجانب وبعض الذين يكرمون أحيانا، مع الاحترام، لا يمثلون قيمة فنية ذات اعتبار وإنما من منطلق عقدة الآخر، حيث يؤتى بالآخر ويغض الطرف عن المبدع المغربي الذي يستحق في حياته كل تمجيد وكل إكبار وإعجاب. واعتبرت بشرى ايجورك أن الطيب رمز يحتدى به ومفخرة للشباب المغربي، رجل كتب أغاني عن المرأة المغربية، وقال كلاما رائعا جميلا في حق النساء، زجله راق يعبر عن الحب الراقي والحب الصافي، كان وراء مسرحيات رائعة دافع من خلالها عن حقوق المرأة، فهو في نظرها ليس كاتبا وفنانا فقط بل هو كثلة من الأحاسيس، ورجل ضحى وأعطى الشيء الكثير للفن المغربي.