في إطار انفتاحه على الفعاليات الوطنية المتميزة، اقترح محترف بوشكين للإبداع المسرحي والموسيقي التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق جامعة الحسن الثاني، وضع لبنة ثابتة لصرح " المبدع في رحاب الجامعة".هذه السنة، خلدت الجامعة والمحترف، الذكرى الحادية عشرة، وكانت محطة جديدة والتفاتة جديدة، إذ سميت الدورة باسم الفنان الراحل محمد سعيد عفيفي وشعار الدورة هو" الوفاء والإخلاص والانفتاح". وعيا من محترف بوشكين بضرورة الاحتفاء بالرموز الوطنية المؤسسة للفعل الفني والصحفي والفكري والسينمائي، استضاف محترف بوشكين، الفنانة نعيمة سميح، والقناة الثانية في شخص الصحافي عادل بن موسى، مقدم برنامج "مختفون"، والمخرج المتألق نور الدين لخماري، لتحيتهم ومحاورتهم. ويعد هذا التكريم، الذي نظم يوم الخميس 25 فبراير الماضي، استمرارا لانفتاح المحترف على الفعاليات الوطنية المتميزة، خصوصا بعد النجاح الكبير، الذي حققه "المبدع في رحاب الجامعة"، منذ انطلاقه سنة 1999. وأكد لطفي برجي، مدير محترف بوشكين في تصريح ل"المغربية" أنهم يسعون، من خلال هذه التظاهرة الفنية، " الاعتراف بما قدمه ويقدمه الفنان المغربي لبلده، كل حسب موقعه، بالإضافة إلى الإشعاع الدولي، الذي حققه للمغرب، إذ نعتبر الاحتفاء بهم أقل واجب يمكن أن نقوم به إزاء مبدعين يستحقون من جامعتنا الاحترام والتقدير، ومن المجتمع المغربي أكثر من التفاتة، ومن محترفنا أكثر من تحية". وأضاف برجي أن مثل هذه المناسبات تتيح للطلبة والأساتذة والصحافيين الفرصة لفتح حوار مباشر مع الضيوف، والوقوف على آخر إبداعاتهم، وكذا الوقوف على بعض تفاصيل تتعلق بحياتهم الشخصية. حضر الحفل محمد بركاوي، رئيس جامعة الحسن الثاني عين الشق، الذي ألقى كلمة، بمناسبة استقبال الضيوف، كما حضر سعيد بناني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، إلى جانب طلبة الكلية ونجوم مغربية حضرت الحفل لتحية المبدعين. يشار إلى أن جامعة عين الشق ومحترف بوشكين حققا نجاحات في الدورات السابقة من خلال احتفائهم وتكريمهم لفنانين ومبدعين، تركوا بصمات خالدة في الساحة الفنية على اختلاف حقولها، إذ كانت رحاب الجامعة على أول موعد سنة 1999 مع الفنان المسرحي عبد القادر البدوي، وتواصلت المسيرة بتكريم الفنانة ثريا جبران سنة 2000 ، وأحمد الطيب لعلج سنة 2001، والمخرج السينمائي محمد عبد الرحمان التازي سنة 2002، والفنانة نعيمة لمشرقي سنة 2003، والفنان محمد حسن الجندي سنة 2004، ومجموعة ناس الغيوان سنة 2005، والفنان الطيب الصديقي سنة 2006، والكوميدي حسن الفد سنة 2007، وعبد الكريم برشيد، الكاتب المسرحي، والصحافي كمال لحلو، والفنان الحاج يونس، عازف العود سنة 2008، والفنان عبد القادر مطاع، والصحافي عبد المنعم الدلمي، والفنان المتألق سعيد الشرايبي، سنة 2009.
