سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنزال أمني غير مسبوق في جماعة «الصفاء» بضواحي أكادير بحضور الوالي والعامل لمحاربة البناء العشوائي إصابات خطيرة في صفوف الأمن و«اعتقال» خمسة من أفراد القوات المساعدة من طرف المواطنين
شهد دوار «أيت وكمار»، في جماعة «الصفاء»، إنزالا أمنيا مكثفا، حيث حلت ما يقارب 20 سيارة تنقل أفرادا من القوات المساعدة وقوات التدخل السريع، إضافة إلى أزيد من 20 سيارة تابعة للدرك الملكي، أربع سيارات إسعاف وشاحنة وسيارتين تابعتين للوقاية المدنية، إضافة إلى ثلاث حافلات وأربع جرافات وحوالي 60 آلية، بالإضافة إلى ما يقارب 600 من عناصر الأمن. كل هذا من أجل وقف موجة البناء العشوائي والبناء غير المرخص في تراب الجماعة في كل من دواري «أيت وكمار» و«أدوز»، حيث كان من المتوقع أن تقوم هذه القوة بوقف اتساع رقعة البناء العشوائي في المنطقة، إلا أن السكان «تصدّوا» لهذه القوات ورشقوا أفرادها بالحجارة، مما أدى إلى تراجع هذه الأخيرة وتسجيل العديد من الإصابات في صفوف الأمن وصفت اثنتان منها بالخطيرة. كما تم «اعتقال» خمسة أفراد من القوات المساعدة من طرف السكان لم يتم «إطلاق سراحهم» إلا بعد وساطات مع المحتجين. كما سجلت خسائر في السيارات التابعة للأمن وكسر زجاج الحافلات ولم تتمكن هذه القوة من نزع فتيل هذه الأزمة، التي انطلقت منذ أن قرر مجموعة من سكان الدواوير المذكورة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة شتوكة -آيت باها، إلا أن جولات الحوار التي جمعتهم مع امسؤولين في العمالة لم تنته إلى حل المشكل القائم، والمتمثل في حرمانهم من رخص البناء، خاصة أن بعضهم سبق أن تقدموا بطلبات رخص البناء منذ أزيد من أربع سنوات. كما سجل حضور والي جهة سوس ماسة وعامل إقليم شتوكة -أيت باها والقائد الجهوي للدرك الملكي ومجموعة من مسؤولي الأجهزة الأمنية في المنطقة. وقد عمد السكان إلى وضع حواجز على الطرق المؤدية إلى الدوار بواسطة حجارة كبيرة، بعد أن تراجعت قوات الأمن. وقد عاشت المنطقة طيلة أول أمس الاثنين على وقع صاخب من الاحتجاج، حيث عمد السكان إلى رفع الأعلام الوطنية وطالبوا رجال الأمن بالتراجع، كما طالبوا بتمكينهم من رخص البناء والحصول على حقهم في السكن، كما حضر إلى عين المكان مجموعة من ممثلي الجمعيات الحقوقية. وعلمت «المساء»، في وقت لاحق، أن اجتماعا عقد على عجل في عين المكان، برئاسة الوالي وبحضور المستشار الجماعي الممثل للسكان وبعض أعيان المنطقة، تدارس سبل الخروج من هذه الأزمة وتوفير رخص للبناء، شريطة وقف عملية البناء العشوائي.