نظمت مجموعة من العائلات المالكة لبقع أرضية تتواجد بشارع بوزيان، في مقاطعة مولاي رشيد في الدارالبيضاء، صباح أول أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية فوق أراضيهم، التي مُنعوا من استغلالها لمدة تجاوزت 29 سنة، مع أنّهم سلكوا مختلف الطرق للظفر بحقهم في بناء مساكن لهم ولأبنائهم، وفق قولهم. وقد شارك في الوقفة حوالي 40 شخصا من أبناء وأسر الملاك الذين منهم من توفوا دون أن يتمكنوا من زيادة طوبة واحدة فوق تلك الأرض، التي أضاف أحد أبناء الملاك أنهم اشتروها سنة 1983. وقد أصيب الملاك وأبناؤهم القاطنون في الخارج بخيبة أمل كبيرة حينما علموا أنهم ممنوعون من البناء فوق أراضيهم دون أن تقدم لهم السلطات المسؤولية مبررا مقنعا أو تعويضا عن الخسارة التي لحقتهم طيلة المدة التي ظلوا ينتظرون خلالها الحصول على الترخيص بالبناء. وفي اتصال هاتفيّ بخالد أيت الرايس، وهو ابن أحد الملاك، أوضح أنهم اشتروا بقعا أرضية مجهزة في مقاطعة مولاي رشيد -تجزئة البركة بعقود رسمية وفق ظهير الالتزامات والعقود، تم تسجيلها وتحفيظها بعد أداء الرسوم القانونية، بما فيها رسوم الوكالة الحضرية التي رخصت لهم بالبناء، غير أنه بعدما أرادوا مباشرة البناء تفاجؤوا بالمنع من طرف السلطات المحلية بحجة أن «هذه البقع إما مساحة خضراء وفيها قناة للصرف الصحي أو لأنها توجد وسط الطريق». وأضاف المصدر ذاته أنهم قاموا، مؤخرا، بزيادة والي ولاية الدارالبيضاء، الذي قال أيت الرايس إنّه «تهرَّبَ من مسؤوليته ولم يقدم لهم جوابا يشفي غليلهم». وهدّد المتضررون بالتصعيد من وتيرة احتجاجهم بتنظيم وقفة ثانية أمام ولاية الدارالبيضاء للمطالبة بإنصافهم من الظلم الذي لحقهم وكبّدهم خسائر لا تحصى، مطالبين بتعويضهم عن القطع الأرضية في المنطقة نفسها. يشار إلى أن المتضررين راسلوا مختلف المسؤولين المحليين والوطنيين، لكنهم لم يستطيعوا -حسب قولهم- التوصل معهم إلى حلّ بشأن المصير الذي ينتظر تلك الأراضي، التي قالوا إنّهم استثمروا فيها ما تحصلوه من سنوات اغترابهم.