شكل يوم الرابع عشر من نونبر الماضي تحولا في مسار اللاعب شهير بلغزواني، المحترف في فريق أجاكسيو الفرنسي، عندما خاض أول مباراة له مع منتخب بلده الأصلي المغرب أمام المنتخب الطوغولي، والتي أقيمت بملعب مركب محمد الخامس بالبيضاء استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 التي تجرى منافساتها حاليا في جنوب إفريقيا. خلال تلك المباراة، ورغم الهزيمة التي تعرض لها الأسود أمام زملاء أديبايور، إلا أن بلغزواني نجح في إثارة إعجاب الجمهور المغربي بفضل سرعته وتقنياته العالية، رغم أنه يخوض أول مباراة له مع المنتخب الوطني، بعدما سبق له أن لعب للمنتخب الفرنسي للشباب. بلغزواني لم يخف سعادته بالدفاع عن القميص الوطني على غرار مجموعة من اللاعبين الذين نشأوا في المهجر، وقال حول هذا الموضوع:» أنا جد مسرور وجد فخور بثقة الناخب الوطني رشيد الطوسي، ولم يسبق لي أن رفضت دعوة الانضمام إلى المنتخب، كل ما حدث أن الجامعة اتصلت بي عندما كنت أبلغ من العمر ثماني عشرة سنة، إلا أنهم لم ينتبهوا إلي إلا عندما تم استدعائي للمنتخب الفرنسي لأقل من 20 سنة، وقد لبيت الدعوة». ونظرا لاقتناع الطوسي بمؤهلات بلغزواني، فإنه لم يتردد في الاعتماد عليه خلال الدورة الحالية لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، ولو ضمن كرسي البدلاء، وقد كان اللاعب عند حسن ظن الناخب الوطني عندما أقحمه خلال الشوط الثاني للمباراة التي تعادل خلالها المنتخب الوطني أمام الرأس الأخضر. دخول بلغزواني بمعية العربي والشافني خلال مباراة الرأس الأخضر أنقذ المنتخب الوطني من هزيمة محققة، بعدما أنعش دخول هذا الثلاثي أداء المنتخب الوطني، وهو ما قد يفرض على الطوسي الاعتماد عليه بشكل رسمي خلال المباراة الثالثة أمام منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا. واختار بلغزواني المولود بتاريخ 6 أكتوبر من عام 1986 بكورسيكا الجنوبية في فرنسا ، اللعب للمنتخب الوطني على غرار مجموعة من أبناء الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، على غرار الأخوين مصطفى ويوسف حجي، ووليد الركراكي، مروان الشماخ، والحسين خرجة، وآخرين، رغم أنه سبق له أن لعب للمنتخب الفرنسي على اعتبار أنه يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية. وبدأ بلغزواني مساره الكروي ضمن الفريق الثاني لتولون عام 2002، قبل أن ينتقل إلى رديف فريق غرونوبل خلال موسم 2003-2004 ومنه ارتقى إلى الفريق الأول خلال الموسم نفسه، وقضى اللاعب ثلاث سنوات ضمن فريق غرونوبل شارك خلالها في 51 مباراة سجل خلالها هدفا واحدا. وفي عام 2007 قرر بلغزواني تغيير الأجواء بالانتقال إلى فريق دينامو كييف الأوكراني حيث تم إلحاقه بالفريق الرديف، قبل أن تتم إعارته لثلاث فرق هي ستراسبورغ الفرنسي، ونوشاتل السويسري، وتور الفرنسي، قبل أن ينهي اللاعب علاقته مع الفريق الأوكراني بعدما فشل في إثبات ذاته هناك. ومن أجل انطلاقة جديدة قرر بلغزواني التوقيع لفريق زيلطا البلجيكي في يناير من العام الماضي، قبل أن يتخذ قرارا بالعودة إلى الدوري الفرنسي ضمن فريق أجاكسيو الفرنسي خلال الميركاتو الصيفي الماضي. وعلاقته بمساره كلاعب دولي فقد سبق لبلغزواني أن لعب للمنتخب الوطني لأقل من 17 عاما خلال 2004، كما لعب لمنتخب فرنسا للشباب ولأقل من 20 عاما في 6 مباريات.