أحمد الحضاري طالبت جمعية مموني البواخر بأسفي عبد العزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، بالتدخل لدى المديرة الجهوية الأطلسية الوسطى للوكالة الوطنية للموانئ، من أجل مراعاة ظروفهم الاجتماعية وعدم تشريدهم. وجاء هذا الطلب، بعد أن حددت الوكالة 16 أكتوبر الماضي موعدا لفتح الأظرفة، لطلب عروض منح رخص مزاولة أنشطة تموين البواخر بميناء أسفي، وفق دفتر تحملات يحدد شروط مزاولة المهنة وإمكانيات مالية لوجستيكية وبشرية. وأكدت الجمعية في رسالة تقدم بها أعضاء الجمعية لوزير التجهيز، حصلت «المساء» على نسخة منها أنها فوجئت، خلال شهر شتنبر الماضي، بإعلان المديرية الجهوية الأطلسية الوسطى، التابعة للوكالة الوطنية للموانئ، إعلان طلب العروض لمنح رخص مزاولة أنشطة تموين البواخر بميناء أسفي. واعتبرت الرسالة الشروط التي جاءت في دفتر التحملات «تعجيزية»، وأن المديرية بأسفي على اطلاع بضعف الرواج الاقتصادي للميناء، والقدرة المالية والاجتماعية للممونين. وحسب وثيقة رسمية حصلت «المساء» على نسخة منها، فإن مديرية الموانئ، قررت في شتنبر 2004، وفق مساطر جديدة، منع الأشخاص الطبيعيين من المشاركة في طلبات العروض المفتوحة، وراسلت الممونين كأشخاص، وطلبت منهم تأسيس شركات من أجل منح رخص مزاولة المهنة. وأوضح رئيس الجمعية، مولاي علي المسعودي، في تصريح ل»المساء» أنه في سنة 1991، قام والي جهة دكالة عبدة عامل إقليم أسفي في إطار تسوية وضعية المعطلين والمعاقين، بمنح بعضهم رخص التموين، و«أسسنا جمعية تضم 15 ممونا، تقلصت اليوم إلى أربعة»، نظرا لضعف المردودية في السنوات الأخيرة، رغم أن الجمعية مكنتهم من استقرار اقتصادي واجتماعي، وتكوين أسري، وتشغيل عدد من اليد العاملة، مشيرا إلى أنه منذ 1985 وهو يمارس مهنة تموين البواخر بميناء أسفي. وتساءل المسعودي، المزداد سنة 1936، عن مصير أسرته في حالة ما إذا تم تشريده، مؤكدا أنه «رفض عدة رخص لبيع الخمر، والكريمات بعد الاستقلال»، لكن بعد أن «استقر بي الحال في الميناء، وتقدمت في السن، وباع بعض الممونين منازل عائلاتهم كي يدخلوا مساهمين في الشركة ها نحن اليوم نتعرض للظلم». وأشار المتحدث إلى أن مسؤولين بالوكالة يعملون على منح الميناء لأصحاب الشكارة من مدن أخرى، ليختم كلامه بالقول «إذا أرادوا أن يعطوا الامتياز لأصدقائهم البرجوازيين، فليعوضونا، فنحن لسنا ضد تنظيم المهنة، لكن ليس بدفتر تحملات يخدم فئة تريد أن تستفرد بالبواخر، وتقوم برمينا في الميناء».