قبل انتهاء الموسم الرياضي وعلى الرغم من انشغال مكونات الرشاد البرنوصي بالبحث عن سبل الانعتاق من قعر الترتيب، يتحرك مجموعة من الوسطاء سعيا إلى ضم اللاعب لحسن أخميس عميد وهداف الرشاد البرنوصي إلى صفوف مجموعة من الفرق التي تتحرك مبكرا من أجل استقطاب اللاعبين الشباب. وتوصل المكتب المسير للنادي بعروض من فرق في الدرجة الأولى تسعى للاستفادة من خدمات هذا اللاعب الذي تدرج عبر الفئات الصغرى للفريق، كما حمل قميص منتخبي الفتيان والشبان، فضلا عن منتخبات العصبة. ومما ساعد وكلاء اللاعبين على التعجيل بضم اللاعب أخميس إلى مفكرتهم الفئة العمرية للفتى المدلل للرشاد، لأنه من مواليد سنة 1988 وطوله يتجاوز 1.80 سنتيما، ناهيك عن المؤهلات البدنية التي يتمتع بها. وقال أخميس في تصريح ل»المساء» إنه يعتبر منتوجا خالصا للفريق البرنوصي، حيث التحق بمدرسة الفريق سنة 1999 وتدرج عبر مختلف الفئات، بتأطير من مدربين يشتغلون في الظل كقيبال وخربوش وعبد الله فاريا وماهابة وملوك، قبل أن ينضم إلى كبار النادي في عهد ملوك والصحراوي والسلامي وحجري وحراف ثم الخراطي، وحمل لحسن قميص فريق الكبار وعمره لا يتعدى 15 سنة بفضل الثقة التي وضعها فيه المدرب ملوك والمكتب المسير للفريق. وأكد أخميس أنه انتقل في العام ما قبل الماضي إلى مركز التكوين التابع لنادي ستراسبورغ الفرنسي، وأجرى حصة تدريبية وحيدة عبارة عن ركض وجري، ثم عاد إلى الدارالبيضاء بعد أن فات أوان الاختبارات التقنية والبدنية المتعلقة بالفريق الفرنسي، وأضاف «كنت على وشك الانضمام إلى نادي الرجاء البيضاوي إلى جانب كل من زكرياء الجوهري وهشام العمراني إلا أن المسؤولين فضلوا التريث قبل الإقدام على هذه الخطوة. ورفض عميد الرشاد خوض التجارب الاحترافية التي تتم خارج إطار النادي، وأشار إلى مضاعفاتها على مسار اللاعبين، لأنها لا تعطي للاعب الاعتبار الذي يستحقه، في إشارة لبعض المحاولات التي يقوم بها السماسرة الذين يرحلون اللاعبين الشباب إلى تونس بالأخص، وأبرز أنه يفضل الانتقال بشكل قانوني وواضح بموافقة من ناديه صوب فريق يضمن له كل مقومات النجاح، على غرار بقية اللاعبين الذين أنجبهم الرشاد ولم يتردد في وضعهم رهن إشارة الفرق داخل وخارج المغرب.