انتقد محمد نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، سلوك الطلبة خريجي المعاهد العليا لمهن التمريض بوجدة، الذين حاولوا نسف مهرجانه الخطابي، مساء الجمعة الماضي، بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية بوجدة، الذي أطره، بحضور أمين الصبيحي وزير الثقافة، وسعيد فكاك ورشيدة الطاهري والسباعي وعزوز، أعضاء المكتب السياسي للحزب، واللطيفي، مؤسس الحزب بوجدة، وعدد كبير من المناضلين والمتعاطفين مع الحزب المشارك في الحكومة وحليف حزب العدالة والتنمية. تناوب على منصة الخطابة قبل إعطاء الكلمة للأمين العام للحزب كل من عبدالله الهواري باسم المكتب المحلي للحزب، والنقابي خالد فاضل، ومحمد الزاوي. وانصبت كلماتهم حول دور الحزب في خدمة الشعب والدفاع عن قضاياه وكسب ثقته منذ تأسيسه قبل 70 سنة. كما وجهوا رسائل إلى المتاجرين في الانتخابات بأن لم يعد لهم مكان في مغرب اليوم، داعين المسؤولين إلى الخروج من مكاتبهم لحل مشاكل المواطنين، متوعدين بوضع حدّ لكل من يستغل النفوذ ويعرقل مسيرة الإصلاح. الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية سيأخذ الكلمة بعد أكثر من 30 دقيقة نتيجة احتجاجات طلبة خريجي المعاهد العليا لمهن التمريض القوية وصفيرهم، فأعطيت الكلمة لممثليهم، الذين طرحوا فيها مشاكلهم ومطالبهم، قبل أن يضطر المنظمون إلى إخراجهم من القاعة بعد استمرارهم في الاحتجاج داخل القاعة ضد قرارات وزير الصحة الحسين الوردي، محملينه مسؤولية حرمانهم من الإدماج، وطالبوا بأن يمنحهم بنعبدالله وعدا صادقا بعقد حوار مع رفيقه الوزير عضو المكتب السياسي . الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية انتقد بشدة سلوك الطلبة المحتجين، الذين رفضوا التعامل بديمقراطية وطرح مشاكلهم، رغم أنه استقبل ممثليهم صباح نفس اليوم. واتهم نقابة موالية لأحد الأحزاب السياسية (في إشارة إلى حزب الاستقلال) بالعمل على نسف مهرجانه الخطابي دون أن تفلح في ذلك، مؤكدا أن حزبه نال ثقة الشعب المغربي بفضل استجابته لندائه ونزاهته وشجاعته في قراراته وحصيلته الإيجابية. وذكر بنعبدالله بأسماء عدد من مناضلي الحزب الوازنين، الراحلين والباقين على قيد الحياة، المنتمين للمنطقة الشرقية ولمدينة وجدة. كما أشار في كلمته إلى أن قياديي حزبه لم يهاجموا أيا كان في الأحزاب الأخرى، مضيفا أنهم يكنون لهم كلّ الاحترام والتقدير، قبل أن يعبر عن استغرابه لمحاولة قيادي حزب استفزاز حزبه، مؤكدا على أن اختياراته حرّة ومستقلة، وأن مشاركته في الحكومة جاءت تلبية لنداء الشعب، وأن لا حقّ لحد في أن يتدخل في شؤون حزبه. وقال إنه لا يقبل أن يفرض هذا الاسم أو ذاك على مكتبه السياسي من قبل جهات سعت في وقت سابق إلى التحكم في المشهد السياسي، مضيفا «نحن حزب حرّ ونظيف وسنتجاوز الأمر هذه المرة، لكن إذا ما بحث عنا أحد مستقبلا، سيجدنا أمامه بالمرصاد».