وفد حقوقي مغربي يزور أميناتو حيدر لتوقيف إضرابها عن الطعام

من بينهم طبيب سابق بهيئة الإنصاف والمصالحة

يرتقب أن يحل وفد مغربي، مشكل من عدد من الفعاليات الحقوقية المغربية إلى جانب طبيبين مغربيين، يومه الخميس، بمدريد من أجل القيام بزيارة خاصة لأميناتو حيدر التي تنكرت لجنسيتها المغربية والمضربة عن الطعام بمطار لانثاروتي بإسبانيا قصد إقناعها بالتوقف عن إضرابها عن الطعام الذي مر عليه ما يزيد على الشهر. وأوضح عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة ومنسق هذه المبادرة، أن عددا من الحقوقيين ينتمون إلى إطارات حقوقية وازنة بالمغرب، من بينها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، سيطلقون من مدريد يومه الخميس مبادرة قصد ثني أميناتو حيدر، التي تضرب عن الطعام سعيا منها إلى الضغط على المغرب لإرجاعها إلى مدينة العيون حيث تقطن عائلتها، عن الاستمرار في إضربها، دفاعا منهم عن الحق المقدس في الحياة. وأضاف بوطيب، في تصريح ل«المساء»، أن الوفد الحقوقي سيكون مرفوقا بطبيبين مغربيين هما عبد الكريم المانوزي، مدير مركز متابعة ضحايا التعذيب، والدكتور محمد النشناش، عضو سابق بهيئة الإنصاف والمصالحة التي كان يترأسها الراحل إدريس بنزكري، والذي سبق له أن تدخل، من خلال مساعٍ قام بها، لإقناع معتقلي الحركة اليسارية بالعدول عن إضرابهم عن الطعام خلال سنوات الرصاص، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع على الوضعية الصحية لأميناتو حيدر، وأنه بناء على التقرير الذي سينجزه هذان الطبيبان سيتدخل أعضاء الوفد الحقوقي المغربي لإقناع حيدر بالإقلاع عن إضرابها صونا للحق الأول المتمثل في حق الحياة. وأضاف بوطيب أن أعضاء الوفد الحقوقي المغربي سيكون لهم متسع من الوقت ليستفهموا من هذه الأخيرة عما إذا كانت ترغب في أن يتوسطوا لها لدى السلطات المغربية لنقل مطالبها. وذكر بوطيب أنهم مقتنعون بأن أميناتو حيدر، التي كانت إلى أمس قريب مناضلة إلى جانبهم، ستتفاعل إيجابا مع مبادرتهم التي تبتغي، قبل أي شيء آخر، الدفاع عن الحق في الحياة.
وكشف بوطيب أن كافة الأطياف الحقوقية المغربية ستكون ممثلة في هذا الوفد كفعاليات حقوقية وليس كإطارات، مشيرا إلى أن باقي الترتيبات المتعلقة بهذه المبادرة سيتم التطرق إليها خلال اجتماع تنسيقي تم عقده مساء أمس الأربعاء.
ونفى بوطيب أن تكون هذه المبادرة قد جاءت بإيحاء من أي جهة، مبرزا أن الهدف من إطلاقها هو المساهمة في حل هذه الأزمة وإنقاذ المضربة عن الطعام من الموت المحدق بها.