«نلتقي في قطر إن شاء الله»، بهذه الكلمات وعد المُدافع أشرف حكيمي جماهير المُنتخب المغربي لكرة القدم عقب النافذة الدولية الأخيرة الإعدادية لنهائيات كأس العالم. وعبّر حكيمي عن أمله في أن يستثمر خبرته في أعرق الأندية الأوروبية لقيادته إلى تخطي الدور الأول في المونديال للمرة الثانية في تاريخهم والأولى منذ عام 1986 «فخور بتمثيل مُنتخب بلدي المغرب بهذا القميص». وسيكون مونديال قطر الثاني لحكيمي بعد الأول في روسيا 2018 الذي أنهاه بمركز أخير ونقطة يتيمة في مجموعة ضمته إلى جانب مُنتخبين عريقين هما البرتغال وإسبانيا إلى جانب إيران. ويُدرك حكيمي، أفضل لاعب صاعد في إفريقيا في 2018 و2019، جيدًا صعوبة المهمة التي لا تختلف عن المونديال الروسي لأن القرعة أوقعته في مجموعة قوية أيضًا مع مُنتخبين يحسب لهما ألف حساب هما كرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة وبلجيكا ثالثتها. ولا تقتصر موهبة حكيمي فقط على سرعته الهائلة وتألقه في المُراوغات الفردية، إذ إنه قادرٌ على شغل مراكز عدة، أكان كجناح أو كظهير أيمن مع مهام دفاعية أكبر، أو كمُدافع أيسر، فضلًا عن نزعته الهجومية. نشأ حكيمي كمُشجع للريال الذي ضمه إلى صفوفه في سن الثامنة في فرق الفئات الصغرى وحقق معه عن 18 عامًا أول ظهور في عصبة أبطال أوروبا في موسم 2017-2018 حيث فاز باللقب القاري، قبل أن ينتقلَ إلى دورتموند على سبيل الإعارة.وبعد عامين مُميزين في ألمانيا، اعتقد الجميع أن حكيمي، المولود في مدريد، سيعود حتمًا إلى ملعب «سانتياغو برنابيو». وأكدَ حكيمي الذي انضم إلى سان جيرمان مُقابل 70 مليون أورو أنه لا يحمل أي ضغينة إزاء الفريق الملكي، وقال: «هو فريق له مكانة في قلبي بسبب كل ما قدمه لي لقد طوَّرني كشخص وكلاعب وجعلني أتعلم».