غياب المدرب والتنافسية يدفعاني لعدم التفكير في الأسود مضطر لتلبية دعوة منتخب آمل فرنسا تمكن اللاعب الواعد عبد الحميد الكوثري من فرض نفسه داخل فريقه مونبوليي الفرنسي، فرغم سنه الواعد، حيث لم يتجاوز 19 سنة فإنه أكد على مستوى جيد إلى جانب مجموعة من اللاعبين المغاربة الشباب الذين يتألقون في الملاعب الفرنسية، لكن بدايته كانت في الأحياء قبل أن ينخرط في نادي مونبوليي بإلحاح من صديق له، حيث قضى 11 سنة بهذا الفريق وبات قطعة غيار في دفاع الفريق بطوله الفارغ 1,81م. المنتخب: منذ متى وأنت لاعبا محترفا؟ عبد الحميد الكوثري: منذ سنتين وقعت على أول عقد احترافي لي مع مونبوليي وما زالت لي سنتين في العقد الذي يربطني بالفريق، لذلك علي الإنتظار والإستفادة أكثر مما هو قادم حتى يتقوى عودي أكثر وأطور إمكانياتي. - المنتخب: هل يمكنك أن تحدثنا عن بداياتك كلاعب محترف؟ عبد الحميد الكوثري: بدأت في الموسم الماضي ضمن الدرجة الثانية في منافسة الكأس، وقبل إسدال الستار على الموسم الماضي، أجريت بعض المباريات البطولة ضد تروا وأنجي ونيم، أنا هذا الموسم في الدرجة الأولى، لذلك تجدني جد متحمس للعمل بجدية وانضباط وهو ما سيمضن لي البقاء والبحث عن آفاق أرحب. - المنتخب: كيف تحكم على حضورك هذا الموسم مع مونبوليي؟ عبد الحميد الكوثري: يوم بعد يوم أجد نفسي مقتنع بالعمل الذي أقوم به مع الفريق، لكني أعرف أن هناك عملا كبيرا ينتظرني وطريقا شاقا وطويلا في الإنتظار لبلوغ القمة التي أتمنى أن أصبو إليها. - المنتخب: ماذا أضاف لك المدرب روني جيرارد؟ عبد الحميد الكوثري: إنه منحني الإرادة والعزيمة والحضور القوي من أجل الأهداف المتوخاة، نحن نعمل بقساوة في التداريب ونتعلم على يده مجموع من الأشياء التي تساعدنا كثيرا في المباريات، ثم لا تنسى أن روني جيرارد كان مدربا للمنتخب الفرنسي للأمل. - المنتخب: أين تتحدد طموحاتك وأنت الذي تحمل في جعبتك الكثير من المواهب؟ عبد الحميد الكوثري: أولا أتمنى أن أفرض نفسي في الفريق وأحظى برسميتي المطلقة، وكذلك أتمنى أن أواصل العمل والإجتهاد بنفس العزيمة والإرادة، حيث أتمنى أن أكون أساسيا في الموسم المقبل، وبعدها سأنتظر ماذا يخبئه لي المستقبل. - المنتخب: هل تعتقد أنك حققت هدفا ما هذا الموسم؟ عبد الحميد الكوثري: بالطبع، أنا أطور ملكاتي وإمكانياتي، هذا ما أشعر، وبالتالي هناك إحساس بالسعادة والغبطة أن هذا التطور يحصل في مونبوليي، أعرف أفضال نادي مونبوليي لذلك، عندما ألعب في المباريات فإنني أضع أنانيتي جانبا ولا أدخر أي جهد لتقديم أفضل العطاءات وألعب لأستمتع بكرة القدم، ومع توالي المباريات أكسب التجارب والنضج المطلوبين. - المنتخب: ماهي نقاط ضعفك وقوتك؟ عبد الحميد الكوثري: سيكون من الصعب أن أحكم حاليا على مستواي، أنا ما زلت شابا وفي بداية طريقي ويلزمني الوقت للعمل وتصحيح الأخطاء مع أن ليس هناك لاعبا متكاملا، كلنا لدينا نواقص والمهم أن اللاعب يكد ويثابر من أجل إصلاح كل النواقص» المنتخب : شخصيا هل أنت سعيد بما حققته حاليا إلى الآن؟ - عبد الحميد الكوثري : «كل مباراة خضت إلا وأتعلم مجموعة من الأشياء، لكني أنا سعيد بما حققت وما أحمل من مستوى يؤهلني للإستمرارية في حضور المباريات لذلك أتمنى أن أسير على نفس المنوال إلى نهاية الموسم، لقد رسمت هدف المشاركة في أكثر المباريات وتطور مستواي، رغم أن المهام ليست سهلة، حيث أشعر بنوع من العياء بدنيا، لكن ما عساني أن أفعل، هي ضريبة البحث عن النجاح والتألق، خاصة أن الصبر من أهم نقاط قوتي. - المنتخب: ماذا عن طموحات فريقك مونبوليي بعد المستوى الذي ظهر به؟ عبد الحميد الكوثري: نحن ظهرنا بمستوى جيد منذ انطلاق الموسم، والأهم كان بالنسبة لدينا هو أن نكون فريقا قويا في البطولة ونقدم المستوى الذي يرضي جمهورنا. - المنتخب: هل لديك من هدف مع المنتخب المغربي؟ عبد الحميد الكوثري: أنا حاليا مع المنتخب الفرنسي لأقل من 19 سنة، ولم يتم استدعائي بعد إلى المنتخب المغربي، لدينا الإختيار إلى سن 22، لكن لحد الآن ليس هناك مدرب ولا منافسات ولا شيء، ننتظر أن تعود الأمور إلى نصابها، حاليا أن مع المنتخب الفرنسي الذي ألعب معه حاليا، سأرى بعد أن أتوصل بدعوة من المنتخب المغربي. - المنتخب: ما رأيك في المنتخب المغربي حاليا؟ - عبد الحميد الكوثري: كباقي المغاربة أنا جد حزين لإقصائه من كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، قلق أيضا أن أرى أحد أقطاب الكرة الإفريقية يغيب عن الحضور في أول مونديال ينظم في القارة السمراء، مع الأسف أن أقل شيء ممكن كان هو التأهل لكأس أمم إفريقيا، هناك مشكل هو أن البعض نجح في خلق المشاكل والتفرقة بين المغاربة المحليين والذين يمارسون بالخارج.
