بعد بداية موسم مخيبة، هيمن بايرن ميونيخ على البطولة الالمانية في كرة القدم تحت إشراف مدربه السابق "العجوز" يوب هاينكس. منافسوه المحتملون على غرار بوروسيا دورتموند ولايبزيغ غرقوا في مشكلات عميقة. في ما يلي نجاحات واخفاقات من النسخة ال55 للبوندسليغا. ماذا حصل مع بوروسيا دورتموند؟ بعد رحيل مدربه اللامع يورغن كلوب في يونيو الماضي الى ليفربول الانكليزي، بدأ خليفته الهولندي بيتر بوس بنجاح باهر، فتقدم على بايرن ميونيخ بفارق 5 نقاط بعد 7 مراحل. لكن الفريق الأصفر هبط بشكل مريع، فنعرض لسبع خسارات وخمس تعادلات في 12 مباراة. تراجع نحو المركز السابع وأقصي من دور المجموعات في عصبة أبطال أوروبا. لم تحسن الادارة ربما في التخلي عن مهاجميها الغابوني بيير-ايمريك أوباميانغ والفرنسي عثمان دمبيلي الى أرسنال الانكليزي وبرشلونة الاسباني تواليا، لكن دورتموند أنهى موسمه رابعا وتأهل الى عصبة الابطال. بعد حلوله وصيفا الموسم الماضي في موسمه الاول ضمن دوري النخبة، لم ينجح الفريق صاحب التشكيلة المصغرة مقارنة ببايرن او دورتموند، في التعامل مع خوض مباراتين في كل أسبوع بين عصبة الأبطال والبوندسليغا. خرج من دور المجموعات ثم أقصي من ربع نهائي الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" أمام مرسيليا الفرنسي. في الدوري، أرهق لاعبو الفريق بحسب مدربهم النمسوي رالف هاسنهوتل. حل سادسا ونفد ببطاقة أوروبية الى اوروبا ليغ الموسم المقبل. تعاقد بايرن ميونيخ في 2016 مع المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي المتسلح بألقابه الاوروبية الثلاثة، آملا أن يعيده الى المجد القاري. لكن بعد لقب البطولة في 2017، أقيل "الميستر" نتيجة علاقته الباردة مع نجوم الفريق في غرف الملابس ثم خسارة موجعة ضد باريس سان جرمان الفرنسي (0-3) في عصبة الأبطال. بعد إقالة انشيلوتي، اقنع رئيس بايرن أولي هونيس المدرب الخبير يوب هاينكس بالعودة عن اعتزاله. في سن الثانية والسبعين، أمسك صاحب الثلاثية التاريخية في 2013 مجددا بالفريق الاحمر. صرامة، انضباط وعمل نفسي... عوامل ساهمت في صنع معجزة للمدرب العائد. حلق بايرن في البطولة ويخوض السبت المقبل نهائي الكأس ضد فرانكفورت. كان الاقصاء في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا امام ريال مدريد الاسباني موجعا، لكن "ريكوردمايستر" وقف ندا عنيدا أمام حامل الرقم القياسي في البطولة القارية. لم يستخدم الكولومبي خاميس رودريغيز، هداف مونديال 2014، كثيرا من قبل مدربه الفرنسي زين الدين زيدان في ريال مدريد، فوجد ابن الخامسة والعشرين نفسه معارا الى بايرن ميونيخ مطلع الموسم. أعاد هاينكس الذي يتحدث الاسبانية الثقة للاعب الوسط، فوضعه في مركز صناعة اللعب وكان عنصرا ضروريا للهجوم البافاري، لدرجة ان بايرن ينوي اللجوء الى خيار شرائه. بعمر الثانية والثلاثين، قاد المدرب دومينيكو تيديسكو فريقه شالك الى المركز الثاني، وذلك في موسمه الاول ضمن الدرجة الاولى. قبل 15 شهرا، كان الالماني-الايطالي يدرب ناشئي هوفنهايم. في مارس 2017 استدعي لانقاذ ارتسغيبيرغي المتواضع من الهبوط الى الدرجة الثالثة. نال 20 نقطة من 33 ممكنة وأبقاه في الثانية. لم يستمع شالك الى المشككين وتعاقد معه للاشراف على فريقه الاول. في 25 نونبر، قلب لاعبوه تأخرهم 0-4 أمام دورتموند الى تعادل 4-4 في الوقت القاتل. أصبح المدرب نجما وحل شالك وصيفا لبايرن.