أكدت مصادر مطلعة ل"الرأي" أن مقطع الفيديو الذي يجري تداوله أمس واليوم، الخميس والجمعة، بشكل واسع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ومواقع إلكترونية إخبارية، والذي يخص حادث اعتداء على سارق بسوق "بومية" الأسبوعي بإقليم ميدلت، (أكدت) أنه يعود لأزيد من سنتين ولا علاقة له بالسارق الذي توفي صباح أمس، الخميس 16 يوليوز، نتيجة اعتداء لمواطنين بالسوق ذاته. وكانت إدارة موقع الفيديو "يوتيوب" قد حذفت الفيديو، قبل أن يُعيد أحدهم بثه مجددا بتاريخ أمس، الخميس، بالتزامن مع حادث الاعتداء الذي تعرض له سارق آخر. وكان مقطع الفيديو ذاته قد نُشر قبل أزيد من عامين تحت عنوان "سكان ميدلت يحاصرون سارقا تم تسليمه فيما بعد للسلطات"، فيما تمت عنونته مجددا بعنوان أكثر إثارة "مواطنون يرجمون سارقا ويقتلونه". هذا وأقدمت إدارة "يوتيوب" مجددا على حذف مقطع الفيديو، معتبرة انه ينتهك سياستها لكونه يتضمن "محتوى مفزعا ومثيرا للشمئزاز". وأفادت مصادر طبية ل"الرأي"، أن "السارق" المتوفي أمس، الخميس 16 يوليوز، بالمستشفى الإقليمي بميدلت، إثر اعتداء مواطنين عليه بسوق "بومية" "متقدم في السن" بينما الشخص الذي ظهر في مقطع الفيديو يبدو في الأربعينيات من عمره. ووفق المصادر ذاتها فإن الشخص المتقدم في العمر، أوقفه مواطنون ب" بومية" متلبسا بالسرقة، فانهالوا عليه بالضرب حتى فقد الوعي. ونقل المعني على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بميدلت في حالة حرجة، لم تنفع معها تدخلات الطاقم الطبي. ووضعت جثته في مستودع الأموات بالمستشفى ذاتها. وقالت المصادر عينها إن هناك امرا بإخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة سبب الوفاة، وكذا بالتحقيق في الحادث الذي أفضى إلى وفاته.