ازداد الضغط بقوة على مدرب تشيلسي البرتغالي جوزيه مورينيو، بعد أن تراجع حامل لقب الدوري إلى المركز 15. وسيواجه السبت القادم يورغن كلوب مع فريقه ليفربول في مباراة قد تحسم مصير مورينيو مع البلوز. عندما دخل مدرب ليفربول الجديد، الألماني يورغن كلوب على لاعبيه، كتب على السبورة المعلقة في قاعة الاجتماع مصطلح "رهيب/Terrible"، فشعر اللاعبون بحرج شديد وكأنه توبيخ صريح لهم، لاكتفاءهم إلى غاية تلك اللحظة بتعادلين فقط منذ قدوم مدرب بروسيا دورتموند السابق إلى ليفربول. لكن كلوب رد للتوضيح بأن هذا النعت لا ينطبق عليهم وإنما على الخصم، موضحا: "على منافسيكم الشعور بالرهبة عند مواجهتكم". إنه أحد طرق كلوب لإذكاء الحماسة في روح لاعبيه، ردا على الأداء الهجومي المأساوي لليفربول. أخيرا، وبعد ثلاث تعادلات متتالية – اثنان في الدوري الإنكليزي الممتاز وآخر في الدوري الأوروبي، نجح كلوب في تحقيق الفوز الأول له مع فريقه، وكان على حساب ضيفه بورنموث (1-0)، في الدور الرابع من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة الأربعاء الماضي (29 أكتوبر 2015). وبغض النظر عمن سيشعر بالرهبة من الآخر، إلا أنه وعلى ملعب ستمفورد بريدج، معقل شيلسي تسود رهبة شديدة قبيل لقاء السبت بين ليفربول وتشيلسي، أي بين كلوب ومورينيو الجريح الذي ودع مع فريقه حامل لقب كأس رابطة الأندية الإنكليزية المسابقة الثلاثاء الماضي، إثر هزيمته في الدور الرابع أمام ستوك سيتي بركلات الترجيح (4-5). بل إن مورينيو، الذي حقق مع البلوز الثنائية الموسم الماضي، يتخلف بفارق 11 نقطة عن مانشستر سيتي وأرسنال متصدري الدوري الممتاز، كما أنه يحتل المركز الثالث في مجموعته في مسابقة دوري أبطال أوروبا في أحد أسوأ مواسم الفريق على الرغم من احتفاظه بأغلب العناصر التي ساهمت في إنجازي الموسم الماضي. ورغم أن إدارة النادي أكدت دعمها لمورينيو إلى آخر لحظة، إلا أن شائعات قوية تحوم في لندن، حول نية مالك النادي رومان إبراهيموفيتش بإقالة البرتغالي حتى قبل مباراة السبت. وإذا كان هذا الأمر مستبعداً في الوقت الراهن، إلا أنه لا يبدو مؤكدا أن أية هزيمة لقادة تشيلسي ستقلب الأوراق في ستلامفورد بريدج. وازداد الضغط على مورينيو بسبب العديد من الأسباب. أولها شخصية بسبب المرض العضال الذي يعاني منه والده، إضافة إلى تردي مستوى نجوم تشيلسي وعلى رأسهم البلجيكي إيد هازارد، أفضل لاعبي الدوري الممتاز، والذي صام عن الأهداف، وما زاد الطين بلة إهداره لضربة الجزاء أمام ستوك سيتي. ثالثا، حافظ مورينيو هذا الموسم على تقليده بتصدر العناوين بسبب انتقاده لنظرائه المدربين ما كلفه عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة مع إيقاف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه استرليني. عطفا على ذلك، أقصى طبيبة النادي ايفا كارنيرو عن كل شيء له علاقة بالفريق الأول بسبب دخولها أرضية الملعب في وضع حساس من المباراة لمعالجة لاعب مصاب، ما أدى في نهاية المطاف إلى رحيلها. في ظل هذه المعطيات سيواجه مورينيو كلوب السبت القادم، علما أن المواجهة الأخيرة بين الاثنين تصب لصالح كلوب الذي فاز مع فريقه السابق دورتموند أمام ريال مدريد، فريق مورينيو آنذاك، وذلك سواء في ذهاب نصف نهائي الأبطال (4-1) أو في إيابه (2-0).