مثل يوم أمس الاثنين "البيدوفيل الفرنسي" في حالة اعتقال أمام أول جلسة لمحاكمته بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، والتي قررت تأجيل قضيته إلى جلسة ال5 من شهر مارس المقبل، وذلك بمبرر تمكين المتهم الفرنسي من تعيين محام للدفاع عنه بحسب ما يقتضيه القانون حماية لمحاكمته العادلة، خصوصا أنه يواجه تهما جنائية ثقيلة، يورد مصدر قضائي ل"أخبار اليوم". وأضاف نفس المصدر، أن غرفة الجنايات الابتدائية وبعد انتهاء مهمة المحامي الذي عينه قاضي التحقيق في إطار المساعدة القضائية لمؤازرة "البيدوفيل المعتقل" خلال مرحلة البحث معه، قررت المحكمة اللجوء إلى نفس المسطرة مع نقيب هيئة المحامين بفاس لتعيين محام جديد "للبيدوفيل" في إطار المساعدة القضائية، بعد أن كشف المتهم للمحكمة في أول جلسة لمحاكمته عدم تمكنه من تكليف محام من ماله الخاص بسبب وجوده رهن الاعتقال الاحتياطي، وعدم حضور أي أحد من عائلته من فرنسا أو بلده الأصلي البرتغال لزيارته والتكفل بمصاريف تعيين محام له. المبرر الثاني لتأجيل المحاكمة يتعلق بالملتمسات التي تقدم بها دفاع الطفلات القاصرات ضحايا "البيدوفيل الفرنسي"، حيث طالب محاموهن بمهلة لأجل الاطلاع على قرار المتابعة الصادر ضد المتهم من قاضي التحقيق وإعداد الدفاع، إضافة إلى تمكين الجمعيات الحقوقية التي نصبت نفسها طرفا مدنيا في مؤازرتها للضحايا، بوضع طلباتها المدنية في مواجهة الفرنسي، من بينها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، إضافة إلى الجمعيتين اللتين تبنيتا ملف الطفلات منذ خروج الفضيحة إلى العلن، وهما جمعية قافلة النور للصداقة صاحبة مركز للاستماع والتوجيه خاص بضحايا العنف والاغتصاب، والجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد ضد الأطفال.