قال عبد الاله ابن كيران، إنه من غير المعقول أن يرمي شباب مغاربة بأجسادهم الى البحر، مشيرا إلى أن ما يقع في الآونة الأخيرة مؤشر على أن الأمور ليست بخير. وأضاف ابن كيران في تصريح للصحافة، على هامش مشاركته في المجلس الوطني لحزبه صباح اليوم ببوزيقة: “في المرحلة الماضية لم تكن هجرة المغاربة إلى أوروبا تقع بهذا الشكل الذي يقع الآن”. وأوضح أن “المشكل كبير جدا؟ ويطرح أسئلة في العمق، منها أسئلة الثقة والنموذج الاقتصادي، ثم أسئلة التدبير والحكامة وأسئلة الريع وعلاقة المال بالسلطة”. ويرى رئيس الحكومة السابق، أنه “حين يحتج الناس، فهذا شكل احتجاحي، لكن أن يلقوا بأجسادهم في البحر، فهذا شيء سيء ومحرج وصعب للغاية”. وأوضح أن “ما يقع يتطلب أن نعيد النظر فيما نقوم بها، لأن السياسة ليست هي ربح الانتخابات فقط، بل تكون أسئلتها أحيانا حارقة”. ابن كيران قال أيضا، إن “الشريحة التي ترمي نفسها في البحر أملا في الوصول إلى أوروبا وتجد شغلا وتتحسن حالتها، هي الشريحة التي لا تعرف الاحتجاج بطريقة أخرى، ولم تجد من حل إلا المغامرة بأجسادها”. وشدد على أنه “يحرم أن نتركهم هكذا، ولابد أن نجتهد ونجد الحل لهذه المعضلة، ولو اقتضى الأمر أن نوزع أموالنا نحن المغاربة بالتساوي لكي لا يقع هذا الذي يقع اليوم”. وختم ابن كيران تصريحه قائلا: “نحن في حالة صعبة وما يقع مؤشر لفشلنا الذريع، واليوم الذي سيجد المغاربة ما يمكن أن يحفظ لهم كرامتهم لن يرموا بأجسادهم في البحر”.