في خطوة غير مسبوقة، شارك رئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في حوار مع أحد صانعي المحتوى في موقع “يوتيب” محاولا استقطاب الشباب للمشاركة في الإنتخابات الأوربية. وحل الرئيس الفرنسي ضيفا على الشاب هوغو ترافيس، الذي يدير قناة “هوغو-ديريكت” على موقع “يوتيب” حيث يتابعه مئات الآلاف من الشباب الفرنسي، والذي تشير إحصائيات إلى أن ثلاثة أرباعهم لا يشاركون في الإنتخابات. وأكد ماكرون خلال اللقاء المذكوره أنه لا يريد “إلا شيئاً واحداً، وهو إقناع الشباب بالذهاب إلى التصويت”. ورفض ماكرون خلال اللقاء ذاته المبررات التي تساق لتوضيح عزوف الشباب عن التصويت، ومنها فساد السياسيين، وسيطرة اللوبيات، معتبرا أن عدم التصويت هو عدم الرغبة في التغيير، ومشددا على أن مواجهة اللوبيات تتم أولا عبر انتخاب ممثلين، ثم عبر فرض الشفافية. وشدد على أنه توجد لوبيات قوية، ولكنه استدرك: “لا يجب أن نقول إن النظام فاسد ولا نفعل شيئاً، وحينها ليس لنا من حق في أن نحتج”، وفق ما نقله “العربي الجديد”. اللقاء المطول والمباشر على يوتوب امتد ل50 دقيقة كاملة، رد فيها الرئيس الفرنسي عن أسئلة بخصوص الإقتصاد، والتبادل الحر، والعلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالمس بحريات الصحافة وغيرها فضلا عن مبررات التمسك ببقاء فرنسا في الإتحاد الأوربي. ودافع عن فكرة جيش أوروبي، معبراً عن تأييده لتكامل في عمل جيوش، وهو “ما فعلناه في سورية والعراق والساحل”، مضيفاً: “وهذا يجعلنا لا ننتظر دعماً أميركياً”. ولم يُمانع في أن يُدمَج هذا الجيش في حلف شمال الأطلسي “الناتو”. واعتبر ماكرون أن “اللجوء إلى الإجماع، يشل في بعض المواقف”، و”إذن يجب الخروج منه أحياناً، كما هو الشأن في الضريبة والمناخ”. وختم ماكرون لقاءه بتوجيه نداء عاطفي إلى الشباب من أجل التصويت، بغض النظر عن اللائحة، لكن “التصويت من أجل”، و”ليس التصويت ضد”، وهو تلميح إلى وجود مناخ عام من التصويت ضد الرئيس الفرنسي وحكومته. وكان الرئيس قد تحدث عنه، صراحة، قبل أيام، في لقاء له مع الصحافة الجهوية الفرنسية.