تأسس، أخيرا، الائتلاف الوطني لإيداع الأطفال المتخلى عنهم لدى الأسر المستقبلة، الذي يسعى إلى الترافع لدى الحكومة، لاعتماد تشريع يتيح للأسر المغربية استقبال الأطفال المتخلى عنهم. ويضم الائتلاف الوطني كلا من جمعية “أنير لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة”، إضافة إلى جمعية “بيتي”، ومؤسسة “أمان” لحماية الطفولة، فضلا عن جمعية قرى الأطفال، والمكتب الإقليمي للرابطة المغربية لحماية الطفولة في مدينة تارودانت. وأكد الائتلاف الوطني أن إيداع الأطفال المتخلى عنهم لدى أسر مُستقبلة يعد خيارا للرعاية البديلة ضمن خيارات أخرى، من بينها إعادة الإدماج في الأسرة البيولوجية، أو الأسرة الممتدة، أو اللجوء إلى إجراء الكفالة، الذي يتيحه القانون. وتقول خديجة الراوي، عن جمعية “أنير لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة”، في حديثها مع “اليوم24″، إن الأطفال المتخلى عنهم، يعترف بهم قضائيا، بأنهم أطفال لا يتوفرون على حماية أسرية، وهؤلاء الأطفال هم الذين يستفيدون من نظام الكفالة. وأضافت المتحدثة نفسها بأن القانون يتحدث عن الطفل المهمل، والطفل في وضعية صعبة، مشيرة إلى أن “لكل واحد منهما تعريفه القانوني المختلف؛ فالطفل المهمل هو الطفل الوحيد، الذي يمكن أن يوضع في أسرة على أساس الكفالة، أما الطفل في وضعية صعبة، فغالبا ما يتوفر على أبوين غير قادرين على حمايته، لهذا لا يمكن أن يوضع قانونيا داخل نظام الكفالة”. وأوضحت المتحدثة ذاتها أن الائتلاف نظام سيمكن من وضع مجموعة من الأطفال، يوجدون في المراكز، أو الشارع، أو المؤسسات الخاصة بذلك، داخل أسر بناءً على التوصيات التابعة للأمم المتحدة. وشددت الراوي على أن هذه الأسر يشترط فيها التكوين على كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال.