بعد مضي 48 ساعة على “فاجعة تارودانت” التي أودت، الأربعاء الماضي، بحياة 7 من المشجعين بنهائي دوري لكرة القدم بدوار تيزرت، لازالت جهود البحث عن ناجين، التي تقودها السلطات متواصلة بالشعاب المجاورة، كما يبحث المغاربة عن أجوبة لأسئلة حارقة حول ملابسات الحادث الذي اعتبر كارثة وطنية. في شهادته حول الحادث، عبد الكبير بوزين، اللاعب المنتمي لفريق تيزرت، الذي كان ينازل خصمه فريق “تامجوط”، يحكي تفاصيل مهمة لم تظهر جليا بشرائط الفيديو التي وثقت الحادثة، والتي جعلت عددا من المتابعين يلومون الضحايا بالتقصير بعدم هروبهم من المنصة الشرفية التي كان انهيارها تحت قوة السيول الجارفة سببا في وفاتهم غرقا. وأضاف عبد الكبير، في حديثه “لليوم 24” أن الحدث كان بمثابة عرس حقيقي شهدته المنطقة وشارك الجميع في الإعداد له، حيث أجريت مقابلة الترتيب لتحديد المركز الثالث والرابع، ثم مقابلة النهائي التي شهدت هطول الأمطار بعد 5 دقائق من بدايته، حيث سارت السيول بجانب الملعب بمجرى الواد، دون أن تثير خوفا كبيرا لدى الجماهير، قبل أن تتزايد قوتها وتقتحم الملعب. ويؤكد عبد الكبير، أن المنصة (الشرفية) “المشؤومة” التي تقع فوق مستودع للملابس، كانت تضم أزيد من 50 شخصا تمكن أغلبهم من الهرب قبل وصول المياه التي حاصرت بسرعة المبنى، فيما لم يتمكن البقية (15 شخصا) من الهروب أغلبهم من كبار السن، مشيرا إلى أن الملعب الذي احتضن المباراة يتوفر على منفذ واحد، الأمر الذي زاد من صعوبة فرار المواطنين.