في خرجة جديدة، وجهت جماعة العدل والإحسان، جملة من الانتقادات سواء للحكومة، أو للنظام المغربي فيما حذرت من الاغترار "الاستقرار" وهذا "السكون" الذي تعيشه البلاد، منبهة إلى قنابل تهدد المغرب في أي لحظة، فيما هاجمت حزب العدالة والتنمية، متهمة إياه بالمشاركة في "مؤسسات شكلية لا دور لها سوى إضفاء الشرعية على الفساد". وفي بلاغ ناري، لمجلس شورى الجماعة، عقب اجتماعه متم الأسبوع المنصرم، جدد إخوة العبادي، انتقادهم لمنطق "الإصلاح" الذي يعتمده حزب العدالة والتنمية، إذ جاء في البلاغ، الذي توصلت " اليوم24"، بنسخة منه، أنه "لا إصلاح على الإطلاق مع استمرار الاستبداد والفساد"، واصفا الدستور الحالي ب"الدستور الغامض جدا"، الذي "سيفتح على أخطر التأويلات يوم يشعر الاستبداد أن العاصفة مرت، وهذا ما أصبح جليا الآن من هيمنة مطلقة على دستور الالتفاف"، على حد ما جاء في الوثيقة. إلى ذلك، مضت الجماعة منتقدة الإصلاحات الاقتصادية التي تباشرها الحكومة، مشددة على أنه "لا إصلاحات اقتصادية على حساب الاستقرار الاجتماعي"، فيما انتقدت غياب مساءلة ومحاسبة من "كانوا السبب المباشر والفاعل في ما آلت إليه الأوضاع"، مردفة في بلاغها "ومن قوت الشعب وعرقه تؤدى فواتير النهب والفساد! وهذا ما حذرنا ونحذر منه كل من يراهن على التغيير من داخل مؤسسات شكلية لا دور لها غير إضفاء الشرعية على الاستبداد"، وذلك في انتقاد مباشر للمشاركة الحكومية لحزب العدالة والتنمية. ولم يُفوت إخوة العبادي، الفرصة لانتقاد "نموذج الاستقرار" الذي يعيشه المغرب، إذ دعوا في ذات البلاغ، إلى عدم الاغترار بهذا "الاستقرار والسكون"، لأن "الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية وسوء تربية وتعليم هذه الملايين من الشباب، واستمرار الاعتقال السياسي وتوظيف القضاء وتعنيف المعطلين والاحتجاجات الاجتماعية السلمية، وقمع الأصوات الحرة"، تعتبر بحسب بلاغ مجلس شورى العدل والإحسان "قنابل تهدد البلد في أية لحظة".