أعلن مركز الطوارئ في جزر الكناري الإسبانية عن تفاصيل إضافية بخصوص حادث غرق قارب، كان يقل مهاجرين، قادمين من مدينة طانطان، تحطم، الليلة الماضية. وقال رئيس جهاز الطوارئ، انريكي اسبينوسا، لوكالة "فرانس برس"، اليوم الجمعة، إن أربعة أشخاص على الأقل، بينهم امرأة حامل، وطفل، لقوا حتفهم، وفُقد أربعة، بعدما انقلب قارب يضم مهاجرين قبالة لانزاروتي في جزر الكناري. وأوضح اسبينوسا أن عناصر الإنقاذ لايزالون يبحثون عن خمسة ناجين من الحادث، وعثروا، لاحقا، على جثة أخرى، كانت "لطفل يبلغ نحو ثماني سنوات"، وكان بين الناجين 20 رجلا، و17 امرأة، وطفلان، ورضيعان، بحسب جهاز الطوارئ. وقال إسبينوسا "إنها منطقة صخرية جدا.. إن لم تكن تعرفها جيدا، فسينتهي بك الأمر فورا عند الشعاب المرجانية"، متحدثا عن تفاصيل الفاجعة بالقول: "كانت الساعة 22,00 في أمسية صيفية، ولذا كان هناك كثير من الناس في الشارع. بفضل ذلك، قفز الجميع في الماء في محاولة لإنقاذهم". وذكرت فرق الإنقاذ أن المهاجرين كانوا من إفريقيا جنوب الصحراء، وقد قالوا إنهم انطلقوا، قبل يومين، من مدينة طانطان، الواقعة على بعد 250 كلم شرق لانزاروتي. وازداد وصول المهاجرين إلى الأرخبيل الواقع في الأطلسي، منذ أواخر عام 2019، بعدما أضعفت الدوريات الإضافية في ساحل أوروبا الجنوبي بدرجة كبيرة مساعي المهاجرين للوصول إلى القارة عبر المتوسط. وليست فاجعة لانزاروتي هي الأولى، إذ غرق عشرات المغاربة في طريقهم إليها، خلال السنوات الأخيرة، وكانت أكبر الفواجع، في شهر فبراير من عام 2018، إذ قتل سبعة شباب مغاربة في طريقهم إلى هذه الجزيرة، ومات اثنان منهم غرقا، وخمسة بردا، بعدما حاصرت المياه زورقهم. والطريق من الأقاليم الجنوبية نحو لانزاروتي محفوف بالمخاطر، إلا أن هناك دائما من يغامر فيه، حيث تقول سلطات الجزيرة إن عددا ممن يختطفهم الموت في طريقها لا يتقنون السباحة، ما جعل عددا منهم تتقاذفه الأمواج، بعد تدمر القارب.