أرجأت محكمة الاستئناف، قبل لحظات، النظر في ملف الصحافي سليمان الريسوني، إلى 29 نونبر الجاري لاستكمال مرافعات الدفاع في الدفوع الشكلية والطلبات الأولية، مع انتظار البت في قرار طلب السراح يوم 22 نونبر الجاري. وشهدت الجلسة تقديم ما يقارب سبعة محامين من هيأة دفاع الريسوني الدفوعات الشكلية والطلبات الأولية، بحسب ما كشف عنه، المحامي ميلود قنديل عضو هيأة الدفاع ل"اليوم24″. ويرتقب أن تجيب النيابة العامة، بحسب المتحدث نفسه، عن الطلبات الأولية لدفاع سليمان في الجلسة المقبلة. وبسطت هيأة دفاع الصحافي ما أسمتها الاختلالات، التي شابت ملفه، سواء في مرحلة الاستماع إليه من لدن الشرطة القضائية، أو أثناء مثوله أمام الوكيل العام للملك، أو خلال استجوابه من لدن قاضي التحقيق. والريسوني، حضر جلسة محاكمته، في مرحلتها الاستئنافية، إلى جانب المطالب بالحق المدني، عادل آيت الشرع، رفقة دفاعه. وقضى حكم ابتدائي على الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، المتوقفة عن الصدور، بخمس سنوات حبسا نافذا. وخاض الريسوني، خلال المرحلة الابتدائية لمحاكمته، إضرابا عن الطعام، دام أزيد من 100 يوم، احتجاجا على اعتقاله، ورفض المحكمة طلبات دفاعه تمتيعه بالسراح المؤقت. وجرى اعتقال الصحافي من أمام منزله، في 22 من ماي عام 2020، وقررت النيابة العامة ملاحقته في حالة اعتقال، بتهمة "هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز"، بعدما تم الاستماع إلى المشتكي. ومنذ ذلك الوقت، ظل الريسوني ينفي جميع التهم المنسوبة إليه، مشددا على أن "محاكمته سياسية، وهدفها الانتقام من كتابته، وآرائه الصحافية".