رفض عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إبرام شراكة جديدة مع حركة التوحيد والإصلاح، التي تعرف بأنها الذراع الدعوي للحزب الإسلامي. وعبر إبن كيران، في لقاء مع الكتاب الجهويين، والإقليميين لحزبه، عقد، السبت الماضي، ونشر الحزب، مساء اليوم، تعقيبا لإبن كيران على مداخلاتهم، -عبر- عن غضبه من طلب لبعض مسؤولي الحزب، بعقد شراكة مع الحركة من جديد. وقال إبن كيران، "الإخوان تحدثوا عن شيء اسمه التربية، تقلقت حين اقترحتم علي إبرام شراكة مع حركة التوحيد والإصلاح، واش نتوما ما فيكوم ربح". وأضاف: "لا تعرفون لا كلام الله ولا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أي شيء؟، لن أذهب عند الحركة من أجل أي شراكة، الحركة الله يعاونهوم يقابلو غي شغالهوم". ويرى إبن كيران أن حركة التوحيد والإصلاح "كان لها الفضل، هي التي ولدتنا، واليوم نحن كبرنا، دابا ربما أمنا من هي في حاجة إلينا". في المقابل، يواصل بن كيران، التأكيد على أساسية العنصر الدعوي في ولايته الحالية على رأس الحزب، حيث كشف عن نيته إحداث هيأة لإنتاج مواد تربوية تكون ملزمة للأعضاء. وخلال اللقاء نفسه، قال إنه يفكر "في إحداث هيأة تربوية موجهة لأعضاء الحزب"، موضحا بأن هذه الهيأة "ستشرف على إنتاج مواد تربوية مخصصة للأعضاء ليتدارسو هذه المواد، ومن لا يتدارسها ما عندنا ما نديرو به". وكان المؤتمر العام للحركة قد صادق، في غشت 2018، على تعديلات في ميثاقها المؤسس، الذي يحدد أهدافها وبرامجها، تدعو إلى "تطليق" السياسة وتعميق طابعها الدعوي. وشملت التعديلات إحداث قسم باسم "مداخل الإصلاح ومجالات عمل الحركة" بدل قسم "مجالات العمل"، والتخلي عن "المجال السياسي"، وأصبحت الحركة تحدد "مجالات العمل" في: الدعوة، والتربية، والتكوين، والمجال العلمي، والفكري، بينما جعلت "العمل السياسي" مدخلًا من مداخل الإصلاح، وفق ميثاقها. وتقصد الحركة بالعمل السياسي، "مختلف الأعمال، والمهام، الرامية إلى التزام المؤسسات، والممارسات السياسية بمبادئ الإسلام، وأحكامه، وقيمه، وأن تكون منضبطة بالتوجهات الإسلامية، التي تؤطر مجال العمل السياسي". وكان الميثاق المؤسس للحركة، المعتمد، منذ 1998، يحدد "المجال السياسي" ضمن عشرة مجالات للعمل هي: الدعوة الفردية، والدعوة العامة، والعمل الثقافي والفكري، والعمل العلمي التعليمي. وكان رئيس الحركة، عبد الرحيم الشيخي، قد قال في عام 2018، إن توجه الحركة الجديد بعدم الاشتغال بالسياسة كشأن حزبي، نابع من قناعة فكرية، واجتهاد في العمل الإسلامي، مغاير لما اعتمدته أغلب الحركات الإسلامية الحديثة".