وجه محمد الحجيرة، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بخصوص الوضع الصحي بدائرة طهر السوق نواحي تاونات. وكشف الحجيرة أن دائرة طهر السوق ( مرنيسة) تعتبر من المناطق الصعبة جغرافيا، وبعيدة عن المرافق الاستشفائية، كما أن ساكنتها تتجاوز 55 ألف نسمة، حيث تضم أربع جماعات ترابية وهي تمضيت، طهر السوق، بني ونجل، وفناسة باب الحيط، لكنها تعاني خصاصا مهولا في بنيات الاستقبال الصحية، وكذا الموارد البشرية اللازمة. واقع الصحة بمنطقة مرنيسة دفع فعاليات مدنية لإطلاق مبادرة هادفة، عبارة عن عريضة شعبية من أجل المطالبة بالنهوض بواقع الصحة بالمنطقة، والإقليم عموما، في ظل تكرر حالات الوفيات، آخرها مأساة وفاة شاب ثلاثيني بمركز جماعة طهر السوق، قبل أسابيع، حيث أرجع مواطنون سبب الوفاة إلى عدم تقديم الإسعافات المستعجلة للراحل. وبخصوص واقع المستشفى المحلي لطهر السوق، كشف فاعل جمعوي بمركز جماعة طهر السوق، في اتصال سابق مع "اليوم24′′، أن المستشفى المحلي يعاني هشاشة واضحة جراء غياب خدمة المستعجلات، وضعف التجهيزات الطبية، فضلا عن الخصاص المهول في الأطقم الطبية. وأضاف المصدر أن مستشفى طهر السوق في "قاعة الإنعاش" بسبب تردي خدماته، عكس ما كان عليه الأمر خلال سنوات التسعينيات، ومطلع الألفية الثالثة، كما أن الشاب الذي فارق الحياة، خلال الآونة الأخيرة، ليس سوى رابع حالة تفارق الحياة جراء غياب التدخل الطبي المستعجل، مما يفرض دعم كل أشكال الترافع للنهوض بواقع الصحة بالمنطقة. جدبر بالذكر أن لجنة استطلاع برلمانية كشفت، قبل سنة ونصف، أن إقليمتاونات يعاني خصاصا مهولا في الأطر الصحية، ذلك أنه لا يتوفر إلا على 8 مهنيين لكل 10 آلاف نسمة، وهو ما يمثل 0,44 من المعدل الجهوي، و0,57 من المعدل الوطني، ويتجلى ذلك في الخصاص المسجل في الأطر الطبية والتمريضية.