دعا علال العمروي، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إلى الابتعاد عن الخطاب الشعبوي والعودة إلى منطق « المسؤولية والمعقول » في العمل السياسي، معتبرا أن الشعبوية كانت السبب الرئيس الذي أدى إلى اهتزاز ثقة المواطنين، وخاصة الشباب، في الفاعلين السياسيين والمدبرين العموميين. وأوضح العمروي، خلال مداخلة له في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني اليوم الثلاثاء، أن « المشهد السياسي في حاجة إلى نَفَس جديد مبني على الصدق مع المواطنين والوضوح في الخطاب »، مشدداً على أن المرحلة الراهنة تتطلب من السياسيين « تحمل المسؤولية بدل تبادل الاتهامات أو إطلاق الوعود غير الواقعية ». وفي ما يتعلق بالأغلبية الحكومية وما يجمع أحزابها، قال العمروي إن النماذج المعروفة في العالم تنقسم إلى نوعين: أغلبيات تقوم على أساس إيديولوجي وأخرى على أساس برامج حكومية، مضيفاً أن « تشكيل أغلبية إيديولوجية في المغرب أمر صعب المنال، لذلك فالحكومة الحالية، مثل سابقاتها، مبنية على برنامج حكومي نأمل أن يتحقق فيه الجزء الأكبر من الالتزامات ». وأشار إلى أن العمل الحكومي لا يخلو من التعثر، لكنه شدد على ضرورة التحلي بالشجاعة السياسية للاعتراف بما لا يمكن تحقيقه، مؤكدا أن فريقه النيابي « سيظل من موقعه يمارس الرقابة والمحاسبة بكل جدية ومسؤولية ».