هاجم النائب الزنايدي الشرقاوي الحكومة بسبب صمتها الطويل عن الجدل الذي صاحب ما بات يُعرف ب »الفراقشية »، معتبراً أن غياب تفاعل وزارة الفلاحة لمدة سنة ونصف ساهم في تضخيم الموضوع وإحداث ضرر كبير بالقطاع وبالفاعلين داخله. وأكد، خلال مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة، أن الحكومة كان من المفروض أن تقدم توضيحات واضحة للرأي العام، خاصة وأن الأرقام المتداولة حول 13 مليار درهم مرتبطة فعلاً بتقديرات في الميزانية، لكن ما تم صرفه على أرض الواقع أقل بكثير، ما يجعل عدم التواصل سبباً مباشراً في بروز تأويلات واتهامات وانتشار التشويش. وأشار النائب إلى أن هذا التشويش ترك أثراً سلبياً على الثقة في القطاع، خصوصاً في سياق هش نتيجة توالي سنوات الجفاف، التي أصبحت معطى هيكلياً وليس ظرفياً. واعتبر أن الاستمرار في نفس السياسات الحالية، رغم الجفاف الممتد لثماني سنوات، يعني أن البلاد تسير نحو وضع خطير. وأوضح أن إنشاء محطات تحلية المياه حل مهم لكنه غير كافٍ وحده، قبل أن يلفت إلى أن السؤال الحقيقي اليوم يتعلق بالأمن الغذائي: ما الذي سيأكله المغاربة في المستقبل من الخضروات والمواد الأساسية إذا لم تتم مراجعة السياسة الفلاحية بعمق؟