إيزابيل بودري، هكذا تُدعى الرهينة الشابة التي تظاهرت بالموت بين الجثث إنقاذا لحياتها، عند اقتحام ثلاثة إرهابيين لمسرح "باتكلان" ضمن مجموعة من الهجمات الدامية التي تعرضت لها باريس يوم الجمعة 13 نونبر. تحكي إيزابيل، ذات 22 ربيعا، تفاصيل الحادث، وكيف استخدمت ذكائها للنجاة رغبة في الحياة، ودفاعا عن البقاء ومن وحشية الإرهابيين الثلاثة الذين أطلقوا وابلا من الرصاص على الحضور بشكل عشوائي، والذي كان يظن أن إطلاق النار هو فقط، مقطع من العرض المقدم من عرض الروك، وتتابع قائلة: "العشرات قُتلوا أمام عيني، إذ امتلأ المكان بالدماء والجثث، ما جعل الجميع يُصاب بحالة من الذعر الشديد، عندها بدأت أشعر بالذهول والخوف من الموت". وأمام هذا المشهد الدموي: "تظاهرت بالموت لأكثر من ساعة مستلقية بين القتلى، حابسة أنفاسي، متمالكة أعصابي لأن دموعي كانت على وشك الانهمار من شدة الخوف، لكن حبي للحياة دفعني لعدم الحركة والثبات والتظاهر بالموت "، تقول إيزابيل.