شبح العطش يهدد مناطق قروية جنوب سوس بسبب "عُطل مضخة"

طالبت ساكنة الجماعة القروية "انزي" (34كلم شرق تزنيت) المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، التدخل العاجل لاصلاح مضخة تعتبر المزود الرئيسي لساكنة دواوير الجماعة بالماء الصالح للشرب.
وحسب معطيات متوفرة ل"اليوم24″، تعيش الجماعة وضعا خاصا منذ خمسة أيام بحيث جفت صنابيرها من المياه مما جعلهم، يعيشون تحت رحمة العطش في منطقة جبلية، حنوب سوس، جافة لاوجود فيها للموارد المائية سوى بعض النقط المائية الضعيفة والمنتشرة في أماكن وعرة يصعب الوصول اليها.
وقال متحدث عن ساكنة المنطقة، انهم يخصصون مبالغ مالية طائلة تصل الى حدود 500 درهم للاستفادة من حمولة صهريج مائي يتم ايصاله بالشاحنات، في ظروف غير صحية.
وافاد المصدر، أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، قام بربط دواوير الجماعة بالشبكة المائية، غير أنه وقع خلل باحدى المضخات التي تعتبر الموزود الرئيسي لحوالي 1500 نسمة اغلبها أسر قروية تعتمد على مياه الصنابير لتوفير حاجياتها في ظل غياب الابار وقلة التساقطات المطرية هذه السنة .
وأوضح، ان العطل، أثر على منسوب احتياط "المطفيات" التي يتم الاعتماد عليها هي الاخرى لتوفير حاجياتهم من هذه المادة الاساسية.
وأضاف، أن الحرارة بدأت تلامس درجاتها العليا بالمنطقة الجبلية واصبح استهلاك الماء مطلوبا اكثر من أي وقت مضى.
وبالمقابل مازالت الشركة المكلفة بصيانة المضخة عاجزة عن اصلاح الاعطاب التي لحقت بها، مما أثر سلبا على الحركة التجارية بمركز الجماعة وخاصة المقاهي والمحلات التجارية وبعض المشاريع الناذرة كدور الضيافة المنتشرة في ربوع هذه المنطقة.
ومن جهته، حاول المجلس القروي ل"أنزي"، الاتصال بالمصالح الاقليمية والجهوية منذ وقوع العطب، لكنه ولحدود الساعة لم يتم اتخاذ الاجراءات الاحتياطية لامداد الساكنة بالماء ولازالت معانات الساكنة متواصلة وبالاخص اصحاب المحلات التجارية والمقاهي ومؤسسات ايواء التلاميذ والتلميذات بالمركز.